ادانتان لـ"اعتداء" 50 مسلحا بزي عسكري على اتحاد الادباء والكتاب
شفق نيوز/ ادان محافظ بغداد علي التميمي والنائبة في البرلمان العراقي عن التحالف المدني العراقي شروق العبايجي يوم الجمعة، "الاعتداء" الذي تعرض له مقر الاتحاد العام للكتاب والادباء في بغداد من قبل مسلحين مجهولين يرتدون زيا عسكريا.
وقال التميمي في بيان ورد لشفق نيوز ان الاتحاد يعتبر مؤسسة ثقافية مستقلة وواجهة تعكس الوجه الادبي للمثقف العراقي ولطالما كان الشعراء والمثقفين اداة لاشاعة الحب والسلام ورفض كل مظاهر العنف والارهاب وساندوا قوات الجيش والحشد الشعبي بالكلمة الصادقة.
واضاف بالقول "لذلك نحن في محافظة بغداد نرفض اي اعتداء على المؤسسات الثقافية ومنها اتحاد الادباء".
وطالب التميمي وزارة الداخلية بـ"توضيح حول ملابسات الاعتداء وما هي الدوافع والاسباب وكشف الجهة التي قامت باقتحام مقر الاتحاد ومن الضروري جدا توفير الحماية اللازمة للمؤسسات الثقافية خدمة للمشهد الثقافي ولتشجيع الكلمة الحرة الهادفة".
وكان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق قد افاد في وقت سابق اليوم بان الاعتداء الذي تعرض له مبناه في ساحة الأندلس وقع يوم الأربعاء المصادف 17 حزيران الجاري.
واضاف ان مجموعة مسلحة يقدر عددها بخمسين شخصا يرتدون ملابس عسكرية سوداء وتقلهم سيارات مدنية بغلق شارع ساحة الأندلس واقتحام البوابة الرئيسة للاتحاد لأن البوابة الثانية مقفلة لغلق النادي الاجتماعي منذ يومين احتراما لشعائر شهر رمضان.
وتابع ان المجموعة المسلحة قامت باحتجاز الحمايات الرسمية المخصصة لحماية الاتحاد من قبل وزارة الداخلية وتجريدهم من سلاحهم مع ضابطهم المسؤول واقتحام غرف وقاعات الاتحاد والعبث بها وتكسير الكثير من أثاثه والاعتداء على العمال البنغاليين المكلفين بأعمال تنظيف الاتحاد وسرقة نقودهم وموبايلاتهم.
بدورها قالت العبايجي في بيان ورد لشفق نيوز "في الوقت الذي يقاتل شعبنا وقواتنا الامنية والحشد الشعبي وابناء العشائر والبيشمركة داعش في المناطق التي يسيطر عليها وتزامننا مع تحقيق الانتصارات وانطلاق عمليات التحرير في نينوى مع انتظار مثيلتها في الانبار،ويترقب الجميع في بغداد وباقي انحاء العراق الانباء الواردة من الجبهات بتفائل وتأمل لحسم الموقف بشكل عاجل ويسير، نتفاجأ بقيام مجموعه مسلحة بزي عسكري ويستقلون سيارات مدنية يوم الاربعاء باقتحام مبنى الاتحاد العام للادباء والكتاب في بغداد".
واضافت ان "هذه القوة قامت بغلق الشارع العام واقتحام المبنى من البوابة الرئيسية مع تكبيل القوة الامنية مع ضابطها المسؤول المكلفة من قبل وزارة الداخلية بحماية المبنى وتجريدهم من سلاحهم والدخول الى داخل البناية عنوةً والعبث في محتوياته وتكسير بعض الاثاث في المكاتب والقاعات، وحيث قامت هذه القوة بتحطيم النادي الاجتماعي التابع للاتحاد العام والاعتداء على العمال بالضرب والشتم وسرقة بعض المحتويات منه، بحجة فرض احترام شعائر شهر رمضان".
وقالت "اننا نشجب هذا الفعل الصارخ والانتهاك الواضح للدستورونؤكد ان هذا الاعتداء لا يخدم الاوضاع التي نعيشها اليوم"، مؤكدة على "ضرورة احترام القانون وتطبيقية في حالة ورود اي مخالفة قانونية من قبل الاجهزة الامنية ووفق ضوابط قضائية".
وطالبت عبايجي بـ"فتح تحقيق عاجل عن ملابسات الحادث والكشف عن الجهات التي قامت بهذا الفعل المشين مع تقديمهم للعدالة لينالو جزاءهم العادل جراء ما ارتكبوه".