احصائية "مخيفة" عن خطاب العنف والكراهية في مواقع التواصل
شفق نيوز/ اشرت احدى اكبر المؤسسات المدنية الناشطة في العراق، اليوم الاثنين، إحصائية مخيفة عن خطابات العنف والكراهية تعتمدها مواقع التواصل الاجتماعي، داعية الجهات الدينية والمدنية والسلطات المختصة الى محاربة تلك الخطابات والحد من انتشارها وتمددها في مجتمع تحكمه تقاليد اجتماعية محافظة.
وقال مدير مؤسسة "النور الجامعة" احمد جسام الزبيدي لوكالة شفق نيوز، إن "30% أو اكثر من مواقع التواصل الاجتماعي في ديالى، مازالت تعتمد خطابات العنف والكراهية والتحريض المجتمعي لاسباب عدة، ابرزها دوافع سياسية مدفوعة الثمن او ارهابية او جهل متجذر من قبل بعض مستخدمي المواقع وضعف الرؤية المجتمعية والاتزان الاجتماعي".
وأشار الزبيدي الى "وجود مواقع تواصل مازالت تتعاطف مع أفكار الإرهاب والتفرقة والانحياز الطائفي بعيدا عن تقاليد ومصالح المجتمع بشكل عام وتبدأ من الهرم السياسي وتنتهي بطبقات البسطاء والسذج سريعو التأثر بالخطابات الممنهجة والموجهة والتي تحمل في طياتها قنابل مسمومة تستهدف النسيج الاجتماعي وتماسكه".
ونبه الزبيدي إلى أن "تنامي خطابات العنف والكراهية تسببت بزيادة وبروز أعداد كبيرة من الأشخاص الذي يطلق عليهم الهكر، والذين وجدوا أرضية مناسبة للابتزاز الإلكتروني لمنافع مادية او تنفيذ أجندات تقودها جهات سياسية او جهات خارجية تحاول نشر ثقافات الانحلال والتفرقة".
ودعا الزبيدي، المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والسلطات الأمنية والحكومية الى التصدي الحازم لخطابات العنف والكراهية واجتثاثها وردع المروجين لها بشتى السبل، مشددا في ذات الوقت على اطلاق برامج توعية شاملة والضغط على السلطة التشريعية لسن قوانين حرية التعبير والحصول على المعلومة من مصادرها.
وأكد مدير مؤسسة النور، على أهمية تطوير قدرات الأجهزة الأمنية المختصة لمجابهة مواقع الكراهية وتحجميها وابعادها عن الاضرار بالنسيج المجتمعي تزامنا مع اليوم العالمي لنبذ خطابات الكراهية الذي اعتمده الأمم المتحدة امس كاول بادرة إنسانية.
ولفت الى ان مؤسسته اطلقت مشروع ندوات حوارية وتثقيفية حيال خطابات الكراهية بحضور الجهات المعنية والمنظمات المدنية والناشطين في مجال حقوق الإنسانية، معلنا عن اعداد ورشات قادمة في عدة محافظات لمحاربة الخطابات المسمومة.