هل قطعت السعودية دعمها لـ"قسد" في سوريا؟
شفق نيوز/ نفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يوم السبت، صحة تقارير تداولتها مواقع إلكترونية مؤخراً عن قطع السعودية دعمها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وإمهالها ممثل الإدارة الذاتية في الخليج شفان الخابوري ساعات لمغادرة المملكة.
وقال الخابوري في بيان اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، إن "ما تم تداوله عار من الصحة"، معربا عن رفضه لتلك المواد الإعلامية الركيكة التي "تنمّ عن حقد دفين على الإدارة الذاتية وقياداتها"، حسب تعبيره.
وأضاف أن هذا التضليل الإعلامي يستهدف "العلاقات الطيبة التي بنتها الإدارة الذاتية مع دول العالم، بعد أن انتصرت قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم داعش".
وشدد الخابوري على أن "علاقات الإدارة الذاتية جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، مشيرا إلى أن "هذه العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل انطلاقاً من رؤية وأهداف مشتركة؛ من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، والوصول لصيغ سياسية مناسبة لجميع المكونات"، في سوريا.
وأشار إلى أن "الإدارة الذاتية تعول على الدور السعودي والإماراتي البارز والبنّاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش"، مشيدا بجهودهما في "نشر قيم السلام والتسامح والتعايش في العالم أجمع".
وتعهد ممثل الإدارة الذاتية في بيانه "بالامتثال التام والكامل لكافة القرارات السيادية في دول الخليج، والتي هي بطبيعة الحال ناتجة وصادرة لمصلحة الجميع، وبما يخدم تحقيق تطلعات السلام والازدهار في المنطقة".
ولم يصدر أي موقف رسمي من دول الخليج بشأن هذه التقارير، التي ظهرت في أعقاب ما قيل عن تقارب محتمل بين أنقرة والرياض.
وتأسست الإدارة الذاتية في المناطق ذات الأكثرية الكوردية شمال شرق سوريا، في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت عام 2011 ضد النظام السوري.
وتسيطر الإدارة الذاتية وجناحها العسكري قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من واشنطن، على مناطق مترامية تشكل ثلث مساحة سوريا في شمال شرق البلاد.
وتشكل وحدات حماية الشعب الكوردية العمود الفقرية لقوات سوريا الديمقراطية.
وتعتبر تركيا هذه التجربة الكردية الفتية امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يحارب أنقرة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي لانتزاع حقوق الكورد في تركيا، الذين يقدر عددهم بنحو 20 مليونا، وهو ما ينفي صحته مسؤولو الإدارة الذاتية.