ناشطون يتجمعون في أربيل للتنديد بالخلافات السياسية والعنف ويؤكدون: الدم العراقي غالٍ
شفق نيوز/ تجمع العشرات من الناشطين المدنيين والشخصيات الاعلامية من مختلف المحافظات العراقية، يوم الثلاثاء، في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان ونددوا بما حصل أمس في المنطقة الخضراء.
وقال الناشط المدني شاخوان صباح لوكالة شفق نيوز، "تجمعنا اليوم وسط مدينة اربيل هو لإيصال رسالة السلام من كل اطياف الشعب العراقي الى الاحزاب والقوى السياسية لنبذ العنف وتجنب الخلافات بينهم من أجل مصلحة الشعب العراقي".
بدوره أوضح وقال الناشط المدني عمار كزار، أن "ما حصل من سفك للدم العراقي يوم أمس كانت فاجعة كبيرة احزنت كل العراق من شماله الى جنوبه وعلى القوى السياسية ان تعلم ان الدم العراقي غالٍ ويجب عدم التهاون فيه".
واكد المتواجدون خلال التجمع على ضرورة تدخل الشخصيات الحكيمة في هذه القضية ومحاولة الخروج بمبادرة جامعة تهدف لحل الانسداد السياسي واخراج العراق من هذا الخطر الكبير.
يأتي ذلك عقب اندلاع مواجهات مسلحة بين القوات الأمنية وأنصار التيار الصدري الذين حولوا اعتصامهم أمام مجلس النواب إلى اقتحام للقصر الحكومي وتطويق بعض المؤسسات قبل أن يتحول الأمر إلى مواجهات دامية سقط خلال عدد من الضحايا وعشرات المصابين من الطرفين.
واليوم الثلاثاء، وجه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره بالانسحاب الكامل من المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وإنهاء "ثورة عاشوراء" خلال مدة مقدارها ساعة واحدة، منتقدا بشدة الصدام المسلح الذي حدث بين أنصاره والقوات الأمنية، قائلا إن "القاتل والمقتول في النار".
وقال الصدر في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في مقر إقامته بالحنانة في محافظة النجف، إنه "بغض النظر عن من بدأ الفتنة في الأمس فأنا أمشي مطأطأ الرأس، واعتذر للشعب العراقي الذي هو المتضرر الوحيد مما يحدث فالقاتل والمقتول في النار".
وفور انتهاء المؤتمر سارع انصار التيار الصدري بالانسحاب جماعياً من المنطقة الخضراء، التي تحولت لساحة قتال مباشر على مدار الليلة الماضية وهذا اليوم، حتى بدأ مؤتمر زعيم التيار الذي أوقف حالة المواجهة المباشرة.