أمنيات محفوفة بالقلق.. اللاجئون في مخيمات دهوك يتحدثون عن العودة لسوريا "الجديدة" (صور)

أمنيات محفوفة بالقلق.. اللاجئون في مخيمات دهوك يتحدثون عن العودة لسوريا "الجديدة" (صور)
2024-12-23T12:08:45+00:00

شفق نيوز/ يعيش اللاجئون السوريون في مخيمات محافظة دهوك حالة من القلق وعدم التفاؤل إزاء تواصل الاضطرابات السياسية والأمنية في بلدهم.

ويرى اللاجئون السوريون، أن معاناتهم لا تزال قائمة بسبب غموض مستقبلهم وعدم وضوح مصيرهم بعد سقوط نظام بشار الأسد، فيما يشعر البعض أن أملهم بالعودة إلى ديارهم قد بات بعيد المنال.

وفي هذا السياق، تقول هيفي، وهي لاجئة تقيم في مخيم دوميز جنوبي محافظة دهوك لوكالة شفق نيوز، إن "معظم السوريين يشعرون بالفرح لسقوط نظام بشار الأسد، لكن لم يتضح حتى الآن إلى أي اتجاه ستسير الأوضاع في سوريا، لذلك نحن نراقب كيف ستتطور الأمور في سوريا وبعدها يتم اتخاذ القرار بالعودة من عدمه".

أما أحمد جبر، وهو لاجئ من بلدة عفرين فقد قال عن التحديات التي تواجههم لوكالة شفق نيوز، إن "عفرين ليس فيها حالياً سلطة موحدة، كما أن الظروف الأمنية غير مستقرة، لهذا لا يمكن العودة في الوقت الراهن".

وتعكس هذه التصريحات واقع اللاجئين السوريين الذين يجدون أنفسهم عالقين بين أمل العودة إلى ديارهم وبين المخاوف من الظروف التي لم تتضح معالمها بعد في سوريا.

ورغم وجود محاولات دولية لإيجاد حلول سياسية للأزمة السورية، فأن غياب خطوات ملموسة ينعكس سلباً على اللاجئين ويزيد من إحباطهم.

كما يواجه اللاجئون السوريون تحديات كبيرة في المخيمات، بما في ذلك قلة الموارد والخدمات الأساسية، ما يجعل حياتهم اليومية مليئة بالصعوبات التي تعكس واقعاً معقداً وغير مستقر.

وفي هذا السياق، يقول عباس حسين، وهو لاجئ من مدينة الحسكة، إن "سقوط نظام بشار الأسد كان خبراً جيداً بالنسبة لنا، ونتمنى أن يعم الأمن والسلام في جميع أنحاء سوريا".

ويعرب حسين خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، عن "أمله بالعودة إلى وطنه بعد 11 سنة من اللجوء"، مبيناً أن "اللاجئين هنا يعانون من قلة الخدمات، حيث إن المنظمات الدولية لا تقدم الكثير من الدعم، وكل ما يتم الحصول عليه من مساعدات هو من حكومة إقليم كوردستان".

وكان المئات من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم دوميز الواقع جنوب محافظة دهوك في إقليم كوردستان، احتفلوا بسقوط نظام بشار الأسد على يد قوات المعارضة السورية.

وقد عمّت أجواء الفرح أرجاء المخيم حيث شهدت الساحة المخصصة للاحتفال إقامة دبكات كوردية تقليدية وشعارات تندد بالنظام السابق وترحب ببدء عهد جديد في سوريا.

وتخللت الاحتفالية مظاهر تعبيرية جسدت فرحة المشاركين بزوال النظام الذي حكم سوريا لعقود وتنوعت الفعاليات بين الرقصات الشعبية والهتافات التي عبرت عن أمل اللاجئين في العودة الى وطن مستقر وآمن.

كما تجمع العشرات من اللاجئين السوريين، في ساحة "قلعة أربيل" التاريخية وسط عاصمة إقليم كوردستان، للاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد، ورفعوا علم المعارضة السورية، مرددين الأهازيج الشعبية التي تعكس فرحتهم بهذا الحدث.

وأكد عدد من المواطنين السوريين في تصريحات لوكالة شفق نيوز، أن سقوط النظام السوري يمثل تحولاً تاريخياً طال انتظاره، معبرين عن أملهم في بناء مستقبل أفضل للبلاد.

ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في محافظة أربيل، بما في ذلك المدينة والمخيمات التابعة لها، بنحو 122 ألفاً و666 لاجئاً، يعيش منهم 92 ألفاً و740 في أربيل وضواحيها خارج المخيمات، بينما يتوزع البقية بين المخيمات المختلفة مثل مخيم داراشكران، قوشتبة، كوركوسك، وباصرمة.

ودخلت فصائل المعارضة السورية، صباح يوم الأحد (8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري)، العاصمة دمشق واذاعت البيان رقم (1) عبر التلفزيون الرسمي، معلنة بذلك انتهاء حقبة نظام الأسد "المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon