مسؤول كوردي: كان بإمكان داعش احتلال بغداد وأربيل لولا هذه الدولة
شفق نيوز/ قال ممثل اقليم كوردستان في إيران ناظم دباغ في مقابلة مع صحيفة "طهران تايمز" الصادرة بالانكليزية، ان قائد قوة القدس الراحل الجنرال قاسم سليماني لعب دورا "حيويا وحاسما" في محاربة الارهاب، وساعد اقليم كوردستان بتقديم الاسلحة والمستشارين لهزيمة داعش.
ونقلت الصحيفة الايرانية عن ناظم دباغ قوله، وترجمته وكالة شفق نيوز ان "الشهيد قاسم سليماني لم يساعد في اطار المشاورات فقط، وانما في ساحة المعركة.. اننا ممتنون وشاكرون للدور الايراني الاستشاري، وللاسلحة التي قدمتها للقضاء على تهديد داعش لاربيل".
وردا على سؤال حول دور إيران وسليماني في دعم اقليم كوردستان لمواجهة داعش وحول تصريحات زعماء الاقليم بان سليماني قدم الاسلحة لاربيل عندما اجتاح داعش شمال وغرب العراق، قال ناظم دباغ "قلت مرارا، انه لولا ايران، فانه بعد سقوط الموصل، كان بامكان داعش ان يحتل بغداد بالاضافة الى اقليم كوردستان.. المسؤولون في كوردستان، بما في ذلك الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، شددوا ان دور ايران في محاربة الارهاب في العراق، كان حيويا ومهما".
وفي رد على سؤال آخر حول الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط والمخاطر التي تلوح في الافق، ودور ايران في الاستقرار ومحاربة الارهاب، قال ناظم دباغ ان "لايران موقع خاص في ظل الوضع الجيوسياسي في المنطقة خاصة في الحرب على الارهاب بما في ذلك داعش، وقد لعبت ايران دورا مهما".
وتابع دباغ ان "ايران لعبت هذا الدور تاريخيا، خلال حرب الاعوام الثمانية التي فرضها صدام حسين، وفي خضم الحرب ضد داعش"، مضيفا ان ايران لعبت دورا بناء لجلب الامن والاستقرار الى المنطقة.
وحول دور ايران وسليماني في محاربة الارهاب واحتواء الموقف المضطرب في المنطقة، قال ناظم دباغ "اتذكر في أحد الايام ان بعض اصدقائه حذروه من محاولات الولايات المتحدة لاغتياله وناشدوه ان يكون اكثر حذرا، وضحك قائلا اننا خلقنا لنكون شهداء وننتظر الى ان نصبح شهداء".
اما ايران، بحسب دباغ، فانها خصوصا بعد انتصار الثورة الاسلامية وسنوات الخبرة في محاربة الارهاب ومواجهة مختلف الأعداء، بامكانها ان تخلق نوعا من التضامن والوحدة بين الناس.
واشار دباغ الى ان "سليماني في احد خطاباته، سمعته يتحدث عن دور الشهداء والقيادة في ردع الاعداء، وباعتقاده أن القيادة تلعب دورا حيويا في حشد الشعب من اجل دعم الثورة للاستمرار وهزيمة خصومها، لان الناس بحاجة الى قادة في ساحة المعركة يتمتعون بالشجاعة والحكمة مثلما كان سليماني نفسه.
وحول الصفات التي جعلت سليماني مشهورا في المنطقة ويحظى باعجاب اناس من مختلف الاديان والاراء، قال دباغ "اذا اردنا ان نتحدث عن سمات وشخصية الناس على غرار سليماني، علينا ان نذكر انه كان شخصا مؤمنا ونزيها وشجاعا".
اضاف ان "سليماني حتى يوم استشهاده، آمن بقضيته وكان فخورا بها". واشار الى ان "سليماني لم يسع خلف مصالحه الخاصة او السلطة، وانما حارب من اجل اهدافه وتطلعاته".
وعن اسباب ادراج سليماني على لائحة الارهاب الاميركية، قال دباغ ان "الدول الغربية والاوروبية لديها سياسات وايران لديها سياساتها الخاصة، لكن بالعموم، اعتقد ان الناس هي التي تحدد التصنيف الحقيقي. عندما تكون شعوب ايران والعراق راضية عن حكوماتها، فان ذلك يجعل التصنيف الغربي غير منطقي. موقف ومصادقة الناس في البلد هي التي ترفض او توافق على هذه التصنيفات".
وردا على سؤال حول علاقات سليماني مع الزعماء والقوى الكوردية، قال ناظم دباغ ان معرفته بسليماني تعود الى العام 1991 بعد انتفاضة الشعب الكوردي، "وبالتأكيد، فان موقفه السياسي- العسكري، ساهم في علاقات طيبة مع المسؤولين والزعماء والقوى السياسية في اقليم كوردستان".
واوضح دباغ ان "هذه العلاقات كان جيدة لدرجة انه عندما كنا نرى الشهيد سليماني مع احد الزعماء الكورد، خاصة السيد طالباني او السيد بارزاني، فاننا لم نكن نشعر بالبعد، وانما شعرنا بالصداقة والنزاهة".