مسعود بارزاني يجدد مطالبته للدولة العراقية بتعويض ضحايا جرائم الإبادة الجماعية
شفق نيوز/ جدد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني، اليوم الأحد، مطالبته للدولة العراقية بتعويض ضحايا جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبها نظام صدام حسين بحق الكورد.
وقال مسعود بارزاني انه قبل ستة وثلاثين عاماً، في الفترة ما بين 25 آب 1988 إلى 6 أيلول 1988، وضمن سلسلة الجرائم التي ارتكبها النظام العراقي بحق شعب كوردستان، تعرضت معظم مناطق وقرى منطقة بادينان لهجمات كيماوية غير إنسانية واعتقالات وقتل وترحيل وأنفال لمواطنين أبرياء على يد قوات النظام العراقي آنذاك.
وأضاف أنه نتيجة لهذه الجرائم اللاإنسانية، استشهد واختفى وتشرد الآلاف من مواطني كوردستان، ودُمرت مئات القرى. وكان الهدف من جرائم النظام العراقي السابق كسر إرادة شعب كوردستان في دعم الثورة ومواصلة سياسة التغيير الديمغرافي في كوردستان.
وتابع بالقول إنه: يجب ألا ننسى هذه الجرائم وعلى الدولة العراقية أن تعوض عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم الأخرى وكل الظلم الذي ارتكب بحق أمتنا.
وتعد عمليات الأنفال أو "حملة الأنفال" إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد أبناء كوردستان، وبدأ النظام بها منذ عام 1986 ووصلت أوجها عام 1988، واستمرّت حتى عام 1989.
وقد أوكلت قيادة الحملة - في حينها - إلى علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي" الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم، القائد العسكري للحملة.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة "الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وأدانت علي حسن المجيد، وزير دفاع النظام السابق، أيضاً بالإشراف على هجوم كيماوي شن على مدينة حلبجة.
وقضت المحكمة بإعدام علي حسن المجيد، ونفذ حكم الإعدام في 25 يناير/كانون الثاني 2010.
وحددت حكومة إقليم كردستان يوم الـ14 من شهر أبريل/نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.