مستشفيات في السليمانية تتوقف عن العمل بسبب تأخر الرواتب
شفق نيوز/ أعلن قائممقام قضاء بنجوين في السليمانية، اليوم الأربعاء، عن دخول أطباء المستشفى العام في القضاء إضرابًا نتيجة تأخر صرف رواتبهم لأكثر من 80 يومًا، حيث لم يتم تسليم سوى راتب شهر واحد فقط خلال هذه الفترة.
وأعرب الأطباء عن استيائهم من هذا الوضع الذي وصفوه بغير المقبول، مؤكدين أن هذا الإضراب هو الثاني الذي تشهده المستشفى خلال العام الجاري.
وفي تصريح لوكالة شفق نيوز، أوضح هيمن إبراهيم قائممقام قضاء بنجوين، أن الأطباء قرروا الإضراب عن العمل احتجاجًا على استمرار أزمة الرواتب المتأخرة، والتي أدت إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية للعاملين في القطاع الصحي، إذ نتج عن الإضراب تعطيل معظم الخدمات الطبية في المستشفى، باستثناء استقبال الحالات الطارئة مثل الحوادث البليغة وإصابات الحروق.
وفي تطور متصل، صرح مصدر خاص في مستشفى الطوارئ التعليمي في كلار، لمراسل وكالة شفق نيوز، أن أطباء المستشفى انضموا إلى الإضراب منذ الساعة 8 من مساء يوم أمس، حيث غادروا المستشفى تاركين خلفهم الأقسام الطبية.
وأكد المصدر أن الأطباء لن يعودوا إلى عملهم حتى يتم دفع مستحقاتهم المتأخرة بالكامل.
وأشار إلى أن المستشفى يستقبل حاليًا فقط الحالات الطارئة مثل الإصابات الناتجة عن حوادث السير أو الحروق الخطيرة، فيما توقفت بقية الخدمات العلاجية بسبب الإضراب.
وفي بيان صدر عن أطباء المقيمين في السليمانية، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز، أكدوا استمرارهم في الإضراب الذي بدأ يوم أمس الثلاثاء في الساعة 4 مساءً، موجهين نداءً عاجلاً إلى السلطات للإسراع في حل أزمة الرواتب.
وأوضح البيان أن الموظفين في القطاع الصحي يعيشون أزمة مالية خانقة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، حيث لم تُصرف رواتب شهري آب وأيلول بعد، رغم تسلم راتب شهر تموز.
وتأتي هذه التحركات في ظل أزمة مالية حادة تضرب إقليم كوردستان، حيث توقفت تحويلات الأموال من الحكومة المركزية في بغداد منذ أكثر من أسبوعين، ما زاد من تعقيد الوضع المالي في الإقليم.
وعلى الرغم من الوعود المتكررة من المسؤولين بحل الأزمة، إلا أن موظفي القطاع الصحي لا يزالون يعانون من انعدام الوضوح حول موعد صرف مستحقاتهم المالية.
تُعد أزمة تأخر الرواتب في إقليم كردستان جزءًا من التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الإقليم منذ فترة، نتيجة الخلافات المالية بين حكومة الإقليم والحكومة المركزية في بغداد.
وقد أثرت هذه الأزمة بشكل مباشر على الموظفين في القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم، ما دفع الأطباء إلى تنظيم إضرابات متكررة للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة. ومع استمرار الأزمة وعدم وجود جدول زمني واضح لحلها، يتزايد الضغط على الحكومة لإيجاد حلول عاجلة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية في الإقليم.