كورونا تحصد أرواح الشباب بمنطقة كوردستانية .. والصحة تفصح عن سببين
شفق نيوز/ أعلن مدير صحة محافظة السليمانية الدكتور صباح هورامي يوم الثلاثاء أن إدارة منطقة "رابرين" سجلت أعلى معدل بوفيات الشباب المصابين بفيروس كورونا منذ تفشيه في إقليم كوردستان، عازيا السبب إلى عاملين أحدهما الوراثة، والآخر نقص المناعة لدى سكان المنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده هورامي مع المدير العام لدائرة صحة "رابرين" الدكتور ديار إبراهيم رمضان.
وقال رمضان خلال المؤتمر: للاسف في الايام القليلة الماضية تعرضنا لوضع مأساوي انسدت معه الأبواب في وجوهنا لم نتمكن فيه ايضا من تقديم الخدمات الصحية للمواطنين بالشكل المطلوب.
وأردف بالقول "اليوم اتفقنا مع مديرية صحة محافظة السليمانية على التعاون الكامل معها في تأمين الأوكسجين والمستلزمات التي تستخدم داخل المستشفيات لعلاج المصابين بكورونا".
وتابع رمضان قائلا إن "الوضع الصحي الحالي في المنطقة اذا استمر على ماهو عليه فبكل تأكيد سيؤثر على السليمانية ومناطق أخرى من الإقليم".
من جانبه قال مدير صحة السليمانية الدكتور صباح هورامي في المؤتمر: نحن هنا اليوم في "رابرين" لتقديم المساعدة لهم في مواجهة وباء كورونا.
ولفت إلى ان الموقف الوبائي بالمنطقة أخذ منحى تصاعديا، ووفقا للإحصائيات المتوفرة لدى مديرية الصحة في "رابرين" فانها تمر بوضع خطير، ويحتاج الى تدخل مجلس الوزراء ووزارة الصحة في كوردستان في اسرع وقت ممكن بعيدا عن الروتين.
ودعا هورامي سكان المنطقة إلى أخذ الموضوع على محمل الجد، والى أن يطبقوا الإجراءات والتدابير الوقائية على أتم وجه، مشددا على ضرورة التطعيم باللقاح المضاد للوباء اكثر من غيرهم في المناطق الاخرى، معللا ذلك بسببين أحدهما الوراثة الذي كان له تأثير كبير على تفشي كورونا بين السكان استنادا للوثائق العلمية الطبية المتوفرة في المنطقة.
واضاف انه بحسب لقاءاتنا مع الاطباء في المنطقة ان كورونا له تأثير كبير على السكان وان اكثر المتوفين من الشباب في عمر ما دون 35 عاما هم ينحدرون من المنطقة.
وأعرب المسؤول الصحي عن أسفه بأن أكثر وفيات كورونا في المنطقة هم من فئة الشباب وقد تبين ان حالتهم الصحية سرعان ما تتدهور بعد الاصابة، وهذا يثبت ان سكان المنطقة يعانون من نقص في المناعة وهو السبب الثاني في ارتفاع الإصابات بالمنطقة.
وحث هورامي سكان المنطقة على التطعيم باللقاح المضاد للوباء، قائلا: كان له تأثير ايجابي، وان من اخذه لم يدخل المستشفيات، او تتدهور حالته الصحة، او يصاب بالوباء.