كوردستان ترد على تقرير أممي بشأن داعش: ملتزمون بالمواثيق وجاهزون لأي تحقيق
شفق نيوز/ رد اقليم كوردستان، يوم السبت، على تقرير بعثة الامم المتحدة بشأن اطفال تنظيم داعش.
ونشرت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق في 23 كانون الثاني 2019، تقريرها الثالث عن الاطفال والنزاع المسلح في العراق، حيث اتهم قوات البيشمركة بقتل عدد من الاطفال اثناء المعركة ضد داعش.
التقرير يشير الى حالة الاطفال الذين اصبحوا ضحايا حرب داعش من 2015 الى 2019، ويبدأ التقرير بتقديم توصيات الحكومة العراقية بشأن حماية الاطفال الذين كانوا تحت تأثير داعش.
ورداً على التقرير، اصدر ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة اقليم كوردستان بيانا ورد لشفق نيوز، جاء فيه ان اقليم كوردستان يرحب بالتقارير ذات الشفافية والموضوعية، ولكن مصادر تقرير الامم المتحدة غامضة والاتهامات على قوات البيشمركة لا تدعمها ادلة قوية وخاصة حول مكان الاحداث.
واضاف ان الامم المتحدة لم تسع الى الاتصال بمسؤولي اقليم كوردستان للتحقق من هذه المعلومات والحصول على معلومات دقيقة في هذا الخصوص، وعلى الجانب الاخر، لم يتم حفر مقابر داعش حتى الان، والمعلومات المتعلقة بعدد الضحايا مثل العمر، ووقت الاحداث لم يتم اكتشافها بعد.
وقال زيباري ايضا ان التقرير لم يشر الى حقيقة ان الكورد وقوات البيشمركة كانوا من اكبر ضحايا قسوة داعش.
وبين زيباري ان قوات البيشمركة قاتلت مسلحي داعش في جبهة امتدت الی اكثر 1000 كيلومترا وخلال معارك التحرير، حدثت اشتباكات مع داعش استخدم فيها الارهابيون مركبات مفخخة ضد البيشمركة بالاضافة الى الهجمات الانتحارية التي استخدمت فيها الاطفال والاحداث الذين كانوا مسلحين من قبل داعش، كما عمد داعش الی تفخيخ البيوت والاماكن العامة مما ادی الی مقتل مجموعة من افراد قوات البيشمركة والمواطنين.
وفيما يتعلق بمعاملة المؤسسات الامنية في اقليم كوردستان مع الاحداث المنتسبة لداعش الذين تم اعتقالهم من قبل الجهات الامنية، قال زيباري انه تم التحقق من انتمائهم بعد اعتقالهم وحتى منتصف عام 2019، احتجز 90 امراة، احداث واطفال في مركز اعادة التاهيل في اربيل، ومن بين المحتجزين، ادين 50 شخصا ذكرا ومازال 14 شخصا محتجزين، وأيضا تم الافراج عن عدد كبير منهم وعادوا الى مناطقهم الاصلية، ولم يقدم المعتقلون الاحداث اي شكاوى ضد قوات الامن، كما يمنع التعذيب والمعاملة السيئة في مراكز الاحتجاز تلك.
واوضح زيباري ان الاحداث المشتبه بهم لانتمائهم الی داعش يعاملون على انهم ضحايا وليسوا مجرمين ويتم توفير الرعاية الخاصة لهم بالتعاون مع المنظمات المغنية ويتمتعون بكافة حقوقهم القانونية، ولديهم ايضا جميع الحقوق الاخرى مثل الزيارات العائلية واستخدام الهواتف، ومن الجانب التعليمي تم اعداد برنامج خاص لهم لضمان استمرارهم بالدراسة.
واوضح البيان انه في معركتهم ضد داعش، قتل 1814 من البيشمركة واصيب 10725 وتم اخذ 44 كرهائن، وهذه الارقام كان يجب علی الامم المتحدة ان تسلط الضوء عليها في تقريرها.
واشار الى ان اقليم كوردستان يعرب عن استعداده للتحقيق في اي انتهاكات لحقوق الانسان، كجزء من التزامه الطويل بحماية حقوق الناس من جميع الديموغرافية والخلفيات والانتماءات.