كوردستان تدين تصريحات رئيس أركان نظام صدام حسين حول جرائم الانفال
شفق نيوز/ أدانت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين في حكومة اقليم كوردستان، تصريحات رئيس أركان جيش النظام السابق نزار الخزرجي بشأن عمليات الأنفال.
وكانت عمليات قتل عرفت باسم "الأنفال" من قبل الحكومة العراقية ضد الشعب الكوردي. وزعمت السلطات أنها كانت تخمد تمردا، بحجة وقوف بعض الكورد مع الجانب الإيراني خلال الحرب الإيرانية العراقية، بين عامي 1980 و1988.
وتقول هيومن رايتس ووتش إن ما يصل إلى 100 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، لقوا حتفهم في عمليات تطهير عرقي ممنهجة، والتي تضمنت استخدام أسلحة كيميائية.
وتقدر مصادر كوردية عدد الضحايا بأكثر من 180 ألف قتيل.
وقال الادعاء العراقي أثناء محاكمة أركان نظام الرئيس العراقي صدام حسين في هذه القضية، إن حملة الأنفال تشكل "إبادة جماعية" فقد أدت إلى مقتل 100 ألف كوردي وتدمير آلاف القرى وتشريد سكانها، غير أن صدام حسين -الذي تصدر قائمة المتهمين في تلك القضية- أكد أنها مجرد عملية ضرورية لمواجهة حركة تمرد خلال الحرب مع إيران.
وجاء في بيان للوزارة ورد لوكالة شفق نيوز، ان المتهم (نزار عبد الكريم فيصل الخزرجي) رئيس اركان جيش النظام السابق قام خلال الأيام الماضية عن طريق قناة العربي من لندن خلال سرد مذكراته وفضلا عن استهانته باسم قوات البيشمركة والنضال التحرري للشعب الكوردي، نفى جميع الجرائم التي ارتكبها الجيش والمؤسسات الأمنية البعثية في عمليات الانفال وعدها مجرد دعايات للقوى الكوردية وإيران والاعلام الغربي.
ونوه البيان الى ان الخزرجي كان قد عد بلسانه وعن طريق مذكراته عمليات الانفال عملية امنية داخلية وقال انها لا تستحق كل ذلك الضجيج الذي اثير حولها متهما ايران بارتكاب جريمة قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية وبرأ ساحة البعث.
واشار البيان الى ان الخزرجي يتكلم بافتخار عن كونه مهندسا لترحيل قرى كوردستان عقب اخفاق ثورة ايلول فضلا عن إشرافه على المراحل الاولى والثانية والثالثة من عمليات الأنفال في مناطق دولي جافتي وقره داغ وكرميان وكذلك كونه من صاغ فكرة ومتمما لجرائم الأنفال بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية.
واضاف ان الوزارة اذ تعد نفسها المدافعة عن الشهداء وذويهم والمعرف بجرائم البعث ضد شعب كوردستان، في وقت تفند كل هذا الانكار الذي صدر عن المتهم نزار الخزرجي فإنها تعده أحد المتهمين الرئيسيين في جرائم الانفال فانها تعد ايضا من واجبها ان تنسق مع الرئاسات الثلاث ومجلس القضاء الاعلى والمنظمات المعنية في اقليم كوردستان والجهات المعنية في الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي لطلب اعتقال وتسليم المتهم الخزرجي من اجل محاكمته كواحد من مجرمي الانفال.