غلاء الأسعار.. حرب أخرى على سكان المنطقة الكوردية في سوريا

غلاء الأسعار.. حرب أخرى على سكان المنطقة الكوردية في سوريا
2020-11-26T15:00:26+00:00

شفق نيوز/ اشتكى سكان المنطقة الكوردية الواقعة في شمال شرقي سوريا يوم الخميس من حرب أخرى تُشن عليهم وتتمثل بغلاء أسعار كبير في السلع الغذائية الأساسية.

وتعيش سوريا حرباً أهلية مستمرة منذ نحو تسع سنوات خلفت دمارا واسعا في البلاد وتداعى خلالها مقومات الاقتصاد وعلى رأسها العملة المحلية.

وكان الدولار الواحد يعادل نحو 50 ليرة سورية قبل الحرب، إلا أنه يعادل 2725 ليرة سورية في الوقت الحالي، وسط تراجع متواصل لقيمة العملة المحلية.

وفي كل مرة تتراجع فيها قيمة الليرة تشهد الأسواق المحلية قفزة في أسعار السلع، مع بقاء الأجور على حالها في أغلب الأحيان، وهو ما وضع محدودي الدخل أمام معركة حقيقية لتوفير لقمة العيش.

وقال عبد الرزاق الخضر، وهو عامل بناء من ريف منطقة ديريك (المالكية) أقصى شمال شرقي سوريا، إن "الأسعار تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية (..) هذا الغلاء أثقل كاهلنا، إنه حرب أخرى علينا من التجار".

وأضاف الخضر لوكالة شفق نيوز، أن أسعار الخضار ارتفعت بشكل كبير مؤخرا حتى وصل سعر كيلو البندورة (الطماطم) إلى أكثر من 1500 ليرة، واصفاً غلاء الأسعار بـ"الجريمة" بحق الناس.

وديريك واحدة من مناطق الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد في شمالي وشرقي سوريا، وهي مترامية الأطراف وتبلغ نحو ثلث مساحة سوريا.

وتعتبر المنطقة آمنة نسبياً، إلا أن ظروف الحرب الطويلة وتداعي الاقتصاد، أثقل كاهل السكان بصورة كبيرة الذين يكافحون لإيجاد العمل وتأمين الحد الأدنى من متطلبات الحياة اليومية.

وقال بائع خضار من مدينة ديريك، طلب عدم نشر اسمه، إن سبب أرتفاع أسعار الخضار هو "استحكام (احتكار) التجار بمدينة القامشلي بالسوق".

وبين أن "سعر كيلو البندورة ارتفع إلى 1600 ليرة بعد أن كان يباع بسعر 600، فيما بلغ سعر كيلو البطاطا 500 ليرة بعد أن كان سعره 300 ليرة، ووصل سعر كيلو البرتقال لنحو 900 ليرة بعد أن كان 600 ليرة، أما الموز فبلغ سعره 2200 في حين كان يباع بـ1600 ليرة".

من جانبه، أوضح صاحب متجر لبيع المواد الغذائية، أن "السبب وراء ارتفاع الأسعار هو هبوط قيمة الليرة السورية خلال الأسبوعين الفائتين، إضافة لقيام التجار الكبار برفع سعر قيمة المواد الغذائية بعد ارتفاع سعر الدولار".

وأشار إلى أن "سعر كيلو كيس السكر الذي يزن 50 كيلوغراما ارتفع إلى 75000 ليرة بعد أن كان يباع بسعر 67500 ليرة، فيما وصل ثمن كيلوغرام واحد من الشاي إلى 17500 ليرة مرتفعا بمقدار 2500 ليرة".

فيما بلغ سعر لتر الزيت 3500 ليرة بعد أن كان يباع بـ2500 ليرة، في حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من الأرز 3600 ليرة مرتفعا بمقدار 600 ليرة، وفق صاحب المتجر ذاته.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon