إغلاق المعابر يفاقم وضع المرضى في ديرك.. نقص في الأدوية وارتفاع أسعارها
شفق نيوز/ يعاني سكان مدينة ديرك أقصى شمال وشرق سوريا، من ارتفاع أسعار الأدوية وفقدانها، بسبب إغلاق المعابر البرية بين الإدارة الذاتية والنظام السوري.
وتشهد المدينة، غلاءً في أسعار الأدوية وعدم توفر بعض أنواعها ، وبالأخص أدوية أمراض القلب والسكري والأعصاب وحليب الأطفال، ويقضي المرضى أياماً في البحث عن الأدوية في الصيدليات دون أن يحصلوا عليها.
وتقول شيرين عبدالحليم مواطنة من مدينة ديرك لوكالة شفق نيوز، "بحثت عن شراب تيمرا خافض الحرارة لابني البالغ تسعة اشهر ، يوماً كاملاً في جميع صيدليات ديرك دون جدوى".
وتضيف، أنه "بعد معاناة حصلت على علبتين من مدينة قامشلي بعد العجز من الحصول عليه في ديرك".
احتكار الأدوية
بدوره اوضح المواطن بهزاد نوري أن "بعض الصيدليات تحتكر الأدوية ، وتبيعها وفق أهوائها، وهذا ما يجعل سعر الدواء الواحد متفاوتاً من صيدلية إلى أخرى".
وطالب نوري الجهات المعنية بـ"تشديد الرقابة على الصيدليات ومستودعات الأدوية في قامشلي لضبط الأسعار".
من جانبها حمّلت مروى عبدالله موزعة الأدوية لشركة يونيفارما الدوائية الجهات المعنية في الادارة الذاتية المسؤولية عن ارتفاع اسعار الادوية بسبب غياب رقابتها.
كما حمّلت الحكومة السورية ايضا المسؤولية كونها تأخذ نسبة رسومها 28 % من مطار حلب ، فالمعابر البرية لا تسمح بدخول الأدوية إلى مناطق الإدارة الذاتية.
ويحمّل الصيدلاني عبدالسلام سيد محمود رئيس اتحاد الصيادلة في ديرك المستودعات الموجودة في المنطقة والبالغ عددها ما يزيد عن 80 مستودعاً مسؤولية نقص الأدوية نتيجة تخزينها ، وغياب الرقابة عليها.
ارتفاع سعر الدولار
واشار سيد محمود الى ان "ارتفاع اسعار الادوية يعود لارتفاع أجور الشحن وشرائهم للادوية بالدولار من المستودعات وبيعها بالعملة السورية ، إضافة إلى تهريب الأدوية إلى اقليم كوردستان".
ورفعت وزارة الصحة السورية أسعار الأدوية في 17حزيران /يونيو الماضي ، بنسب تتراوح بين 40 إلى 50 في المئة، عقب مطالبات أصحاب معامل الأدوية برفع الأسعار بسبب ارتفاع التكاليف ، وتهديد البعض بالاغلاق.