على خلفية محاولة اغتيال الكاظمي.. أوساط كوردية تطالب بالتهدئة وعدم الانجرار نحو العنف
شفق نيوز/ طالبت أوساط كوردية، الأطراف العراقية باللجوء إلى لغة الحوار وعدم استخدام العنف في حل المشاكل، وذلك على خلفية استهداف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بقصف جوي فجر اليوم الأحد.
وندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، في تغريدة اطلعت عليها وكالة شفق نيوز، بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس حكومة تصريف الاعمال مصطفى الكاظمي، بالقول "ادين واستنكر المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي التي جرت عن طريق مسيرة استهدفت محل اقامته في بغداد فجر اليوم والحمد لله على سلامته".
وأضاف أن "هذا العمل الارهابي تطور خطير يهدد الامن والاستقرار في البلاد وينذر بعواقب وخيمة. أدعو الجميع الى ضبط النفس والتهدئة".
فيما قال رئيس الجمهورية المنتهية ولايته برهم صالح، في تغريدة اطلعت عليها شفق نيوز، ان "الاعتداء الارهابي الذي استهدف رئيس الوزراء تجاوز خطير وجريمة نكراء بحق العراق، ويستوجب وحدة الموقف في مجابهة الاشرار المتربصين بأمن هذا الوطن و سلامة شعبه".
وشدد على أنه "لا يمكن ان نقبل بجر العراق الى الفوضى والانقلاب على نظامه الدستوري".
فيما يرى المراقب للشأن السياسي أرسلان الاركوازي، أن "صراعات الكتل والأطراف في بغداد لا تنتج عملية سياسية ناضجة وهذا يتطلب تغليب لغة العقل والحكمة".
وأكد أن "استخدام القوة لا ينتج عنه سوى ردود أفعال غاضبة تتسبب بمشكلات وازمات أخرى لهذا يجب ان يعم الأمن والسلام في ربوع العراق من خلال نبذ كل مظاهر العنف والتطرف واعتماد ثقافة الاختلاف وتقبل سلوك الآخر".
وقال مواطنون لمراسل وكالة شفق نيوز، إن على الاطراف السياسية أن تبحث عن مشتركات لحل الازمة التي انبثقت بسبب عدم تقبل الكثير للآخر.
ويقول المواطن محمد علي (71 عاماً) لشفق نيوز، إن "الأطراف السياسية يجب أن تكون أكثر حكمة وحنكة في مواجهة الازمة، ويجب أن تلجئ إلى لغة الحوار والتفاهم لأن العراق لا يمكن أن يكون لطرف دون اخر فهو بلد التعددية القومية والفكرية والايديولوجية لهذا يتطلب فهم هذه القضية وتقبل الآخر من هذا المنظور".
اما سيروان محمد فقد وجد أن من واجبات الأطراف المتخاصمة في هذه المرحلة هو الحفاظ على السلم المجتمع الذي "بات مهددا نتيجة للازمة المستمرة وغير المسيطر عليها"، مستدركا أن "كل أزمة سياسية سيكون لها وقعها السيء على السلم المجتمعي".
وتعرض منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة العراقية بغداد، إلى قصف بواسطة طائرة مسيرة مما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من حمايته، وحدوث أضرار مادية جسيمة بمحتويات المنزل من دون أن يُصاب الأول بأي أذى.
