(صور) جامع في خورمال.. عمره أكثر من 1400 عام واليونسكو توقف ترميمه
شفق نيوز/ يعود تاريخ إنشاء الجامع الكبير في منطقة خورمال التابعة لمحافظة حلبجة؛ الى عهد الفتوحات الاسلامية وكان معبدا لاحدى الديانات السابقة وتحول الى جامع في أيام الصحابي عبد الله بن عمر بن الخطاب.
يقول إمام وخطيب جامع خورمال عبدالله حمه مراد لوكالة شفق نيوز؛ إن "الجامع بني في أيام الفتوحات الاسلامية وفي عهد عبدالله بن عمر بن الخطاب في سنة 18 هجرية، حيث أمر ببناء هذا الجامع وسمي باسمه بعد بناء جامع البصرة آنذاك".
ويضيف حمه مراد؛ أن "حول الجامع الكبير كانت اثار كنيسة او معبد او ما شابه، الامر الذي يدل على انه كان قربه مكانا للعبادة سابقا للديانة المسيحية أو الزرادشتية او اليهودية لأنها كانت منتشرة بالمنطقة انذاك"، مشيرا الى أن "الجامع لم يبنَ على انقاض الديانات الاخرى اطلاقا حسب قول البعض".
ويبين أن "الجامع سميَ بـ(نيم ازار) اي نصف الطريق وخصص للعبادة والعلوم والثقافة والإدارة، وفي عام 340 هجرية مر الرحالة والمستشرق مسعر بن مهلهل على هذا الطريق وقال شاهدت جامع كول عنبر كما سماها آنذاك تمينا بـ(عبدالله بن عمر بن الخطاب) وفي عام 1640 ميلادي في عهد البابان تم تحويل الجامع إلى مركز لهم"، لافتا إلى أن "قبورهم البابانية لازالت هناك لحد هذه اللحظة وكانت تسمى المنطقة بولاية شهرزور".
ولفت إلى أن "الجامع رمم لعدة مرات لأهميته التاريخية، ففي عام 1954 أمر الملك فيصل بترميمه بعد زيارته للجامع، ورمم أيضا من قبل احمد حسن البكر عام 1974، أما في عام 1988 تم هدم الجامع من قبل النظام البعثي لأنه كان منطقة محرمة، وفي العام 1992 قامت الرابطة الاسلامية بترميمه، أما في عام 2012 قررت وزارة الأوقاف في حكومة اقليم كوردستان ترميم المنارة فقط، غير أن اعمال ترميم الجامع توقفت بسبب قرار من اليونسكو ولم نستطيع ترميمه بسبب آثاره القديمة".
ويلفت إلى أن الجامع يحتوي على أشجار معمرة كبيرة ونبع ماء صافٍ تعيش فيه الأسماك، والمنطقة التي تضم الجامع تعد قبلة للسياح من مناطق وسط وجنوب العراق بأجوائها المعتدلة وطبيعتها الخلابة.