صور.. القصف التركي والعمال الكوردستاني يهددان الثروة الحيوانية في دهوك

شفق نيوز/ وجهت قرية مسيحية في اقليم كوردستان، يوم الثلاثاء، نداء استغاثة لإنقاذ ما تبقى من ثروتها الحيوانية التي نفقت أعداد كبيرة منها جراء القصف التركي، مبينة ان جسراً خشبياً بسيط التكاليف بإمكانه إنهاء معاناتها.

وقال مختار قرية جلكي في محافظة دهوك، يوخنا خوشابا، لوكالة شفق نيوز، ان قريته تكاد تخلو من قاطنيها فقد اضطرت أغلب العوائل الى النزوح منها بسبب القصف التركي والمواجهات المتواصلة مع حزب العمال الكوردستاني.

وأكد أنه عاد بمفرده الى القرية للاطمئنان على من تبقى فيها الذين اضطروا لذلك لرعاية ماشيتهم التي هي مصدر رزقهم الوحيد، مشيرا إلى أن القرى الحدودية في قضاءي زاخو والعمادية تعاني من العمليات العسكرية والصدامات التي تتجدد بين وقت وآخر بين الجيش التركي وحزب العمال.

واوضح خوشابا ان اهالي القرية كان لديهم ما يقارب 400 رأس من الأغنام والماعز لكن ما تبقى منها 290 رأساً فقط، مشيرا الى ان احد الاهالي يمتلك 60 رأساً نفق منها جراء القصف 26 رأساً فيما اضطر الى بيع المتبقي منها.

تجدر الاشارة الى ان قرية جلكي التابعة لناحية كاني ماسي في قضاء زاخو، لا يزيد عدد العوائل فيها عن 20 عائلة، تعتاش على تربية المواشي والزراعة، الا أن اغلبها اضطرت الى النزوح جراء المعارك التي لا تهدأ بين القوات التركية والعمال الكوردستاني.

وبين مختار القرية أن جميع المراعي في اطراف القرية تعرضت للحرق نتيجة القصف وبقي فقط مراعي في شرق القرية ولكنها تقع على ضفاف نهر الخابور وليس هناك جسراً يمكن الرعاة من الوصول إليها.

واكد خوشابا حاجة اهالي القرية الى "جسر خشبي لعبور المواشي وقد حصلنا على موافقات رسمية ولكنهم يقولون لنا انهم لا يملكون الموارد المالية الكافية ولهذا نناشد الجهات والمنظمات الخيرية بإغاثتنا وبناء هذا الجسر لإنقاذ ما تبقى لنا من المواشي".

وختم بالقول "يوميا هناك قصف واشتباكات بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكوردستاني وسكان القرية غادروها ولا يمكنهم العودة ولكن لدينا مواشي ونحن مجبرون على الاهتمام بها وإنقاذها من الهلاك".

وتقع قرية جلكي المسيحية غرب قرية كيسته التي تعرضت هي الاخرى لنزوح سكانها منها ايضا في شهر نيسان الماضي عند بدأ العملية العسكرية التركية الاخيرة والتي ما زالت مستمرة.