شباب أربيل يحيون ليل القلعة القديمة بالأحلام وأنغام الموسيقى (صور)

شباب أربيل يحيون ليل القلعة القديمة بالأحلام وأنغام الموسيقى (صور)
2025-10-30T19:39:26+00:00

شفق نيوز- أربيل 

مع حلول المساء، تتحوّل أطراف قلعة أربيل إلى لوحة نابضة بالحياة. أضواء المقاهي والمطاعم المحيطة بالقلعة تضيء المكان بألوانها الدافئة، فيما يملأ صدى الموسيقى الأجواء، معلنة بدء ليالي أربيل التي باتت مقصداً للشباب الباحثين عن المتعة والراحة بعد يوم طويل.

في محيط القلعة، يجلس عشرات الشبان على الدرجات الحجرية أو على مقاعد المقهى المفتوحة، يحتسون القهوة ويتبادلون الأحاديث والضحكات، بينما يلتقط آخرون صوراً تذكارية تظهر خلفهم القلعة المهيبة التي تشهد على تاريخ المدينة العريق.

ويقول آراس محمد، وهو طالب جامعي، في حديث لوكالة شفق نيوز: "نحب أن نجتمع هنا كل مساء تقريباً. القلعة ليست مجرد مكان أثري، بل أصبحت رمزاً للحياة الحديثة في أربيل. الجو هادئ وفيه طاقة إيجابية تشجعنا على البقاء حتى وقت متأخر".

أما سيروان قادر، شاب في العشرينات من عمره، فيضيف: "أحياناً نأتي ومعنا الغيتار أو سماعة بلوتوث صغيرة، نستمع للموسيقى ونتحدث عن أحلامنا. هذه الأجواء تمنحنا شعوراً بالحرية والانتماء في الوقت نفسه".

العديد من المقاهي المنتشرة حول القلعة أصبحت نقاط التقاء للشباب، تقدم المشروبات الباردة والساخنة بأسعار معقولة، وتوفر أجواءً عصرية ممزوجة بلمسات تراثية. بعض المقاهي تتيح لروادها الغناء أو عزف الموسيقى بحرية، مما يخلق مشاهد مفعمة بالحياة في قلب المدينة القديمة.

يقول دانا ستار، أحد العاملين في مقهى قريب من القلعة: "أغلب الزبائن من الشباب، خصوصاً في عطلة نهاية الأسبوع، يأتون من مناطق مختلفة في أربيل، وبعضهم من محافظات أخرى فقط ليستمتعوا بجو القلعة ليلاً. هناك من يكتب، من يعزف، ومن يلتقط الصور، فالقلعة أصبحت مساحة مفتوحة للتعبير عن الذات".

ومع مرور الوقت، باتت ليالي أربيل حول القلعة أكثر من مجرد نزهة مسائية، بل فضاءً ثقافياً واجتماعياً يعكس روح المدينة الحديثة، حيث يجتمع الماضي العريق بالحاضر المتجدد في مشهدٍ واحد يفيض بالحياة.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon