رياح قوية تضرب السليمانية وتبعثر الحملات الانتخابية (صور)

شفق نيوز/ تعرضت مدينة السليمانية، ليلة 25 إلى 26 أيلول 2024، لعاصفة هوائية قوية أدت إلى إحداث أضرار مادية واسعة، وأثرت بشكل مباشر على الحملة الانتخابية لبرلمان اقليم كوردستان في دورتها السادسة. 

ووصلت سرعة الرياح إلى ما يقارب 50 كم/ساعة، مما تسبب في تمزيق العشرات من البوسترات الدعائية للمرشحين والأحزاب السياسية المنتشرة في شوارع المدينة.

وأفاد مراسل وكالة شفق نيوز في السليمانية بأن العاصفة أثرت على جميع الأحزاب والمرشحين بدون استثناء، حيث تمزقت بعض اللافتات الدعائية بالكامل، فيما اقتلعت أخرى من أماكنها وتعرضت أخرى للتلف، وذلك في اليوم الثاني لحملة الانتخابات، مما أثر على سير العملية الدعائية للأحزاب والمرشحين.

وأضاف مراسلنا، أن العاصفة جاءت بعد فترة من الطقس المستقر، وكانت الرياح العامل الرئيسي في إحداث هذه الأضرار. 

وتعد هذه الظروف الجوية تحديًا إضافيًا للمرشحين، الذين يتسابقون لكسب أصوات الناخبين في ظل الأجواء الانتخابية الدعائية.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت حساس سياسيًا، حيث تسعى الأحزاب الكوردية لتأمين مقاعدها وسط تنافس شديد بين القوائم والمرشحين. 

وتعتمد الحملات الدعائية بشكل كبير على البوسترات واللافتات المنتشرة في الأماكن العامة للترويج للمرشحين والبرامج الانتخابية.

ويقول مراسلنا، إن العاصفة، التي بلغت سرعة رياحها حوالي 50 كم/ساعة، تسببت في أضرار مادية ملحوظة، أهمها تمزيق العديد من بوسترات المرشحين واقتلاع بعضها من أماكنها. 

وقد أثرت هذه الحوادث على جميع الأحزاب بشكل متساوٍ، ما أجبر بعض المرشحين على إعادة تنظيم حملاتهم الدعائية بشكل سريع.

وتشهد السليمانية عادةً استقرارًا نسبيًا في الطقس خلال هذه الفترة من السنة، ولكن التغيرات المفاجئة في الظروف الجوية أدت إلى تعطيل الحملة الانتخابية في أحد أهم مراحلها. 

وأعرب مراقبون عن مخاوفهم من أن موجات الرياح القوية قد تُستغل من قبل بعض الأفراد لتخريب البوسترات الدعائية عمدًا، في عموم إقليم كوردستان وليس في السليمانية فحسب، في محاولة للإساءة إلى حملات انتخابية معينة. وتزداد هذه المخاوف بسبب الحساسية السياسية التي ترافق عادةً الانتخابات، حيث يمكن أن تُستخدم العواصف كذريعة لإخفاء أفعال تهدف إلى إلحاق الضرر بمرشحين محددين أو التأثير سلبًا على الصورة العامة لبعض الأحزاب.

ويطالب المراقبون الجهات المسؤولة بتكثيف الرقابة على الحملات الدعائية لضمان عدم وقوع مثل هذه الممارسات وضمان سير الحملة الانتخابية بنزاهة.