"روانگه" تطلق مشروعا لزراعة خمسة آلاف شجرة بإقليم كوردستان بتقنية حديثة

شفق نيوز/ أعلنت مؤسسة "روانگه" (وتعني الرؤية باللغة الكوردية) يوم الاثنين، عن إطلاق مشروع لزراعة خمسة آلاف شجرة مثمرة بأحدث التقنيات.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة عبد السلام مدني، لوكالة شفق نيوز، ان "الفكرة الاساسية جاءت لسببين، الاول هو لمواجهة التغير المناخي وتشجيع الزراعة لكون العراق يعد واحدا من الدول الهشة امام تحديات التغير المناخي، والسبب الثاني هو تنويع مصادر الدخل وهذا المشروع يهدف الى التركيز على الزراعة والاهتمام بها لتوفير فرص عمل اكثر للشباب".

من جانبها قالت وزيرة الزراعة في حكومة اقليم كوردستان بيگرد طالباني، في مؤتمر صحفي ان "هذا المشروع من المشاريع المهمة فإلى جانب الاهتمام بالزراعة يتم ايضا الاهتمام بالاقتصاد من خلال زراعة اشجار مثمرة".

واضافت "الزراعة واحدة من القطاعات المهمة في اقليم كوردستان ونحتاج في تطوير هذا القطاع الى تكاتف الجهود ووجود رؤية موحدة بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية".

وبحسب المؤسسة فإن المشروع هو جزء من "مشروع بناء القدرة على الصمود لتعزيز الامن الغذائي العراقي" الذي تنفذه المؤسسة بالشراكة مع برنامج الاغذية العالمي WFP وبتمويل من الحكومة الالمانية.

ويتكون المشروع وفقا للمؤسسة من ثلاث مراحل حيث تم الانتهاء من المرحلة الاولى التي تضمنت اقامة ثلاث ورش عمل لبناء القدرات للجهات الحكومية ذات الصلة بالزراعة والغابات في محافظات اربيل والسليمانية ودهوك لتتمتع الادارات البيئية الحكومية بمعرفة افضل حول الكربون والادارة المعاصرة للغابات.

وتتضمن المرحلة الثانية وهي الحالية ويتم تنفيذها بالتعاون مع جامعة صلاح الدين لزراعة 5 آلاف شجرة على مساحة 26 دونم في كلية الزراعة باستخدام تقنية groassis waterboxx ويتألف هذا النظام من صندوق خاص يتم فيه تجميع المياه وبواسطته تصل المياه بشكل اقتصادي وعلمي الى جذور الشتلات حيث تمنع تبخر المياه ولا يحتاج سوى 15 لترا من المياه مرة واحدة في الشهر.

وتضيف مؤسسة روانگه ان المرحلة الثالثة تتضمن زراعة 30 الف شجرة باستخدام نفس النظام في اربيل عاصمة اقليم كوردستان.

وتتضمن انواع الاشجار التي يتم زراعتها 400 شجرة تين، و630 شجرة رمان حلبجة، و1700 شجرة من الحمضيات العراقية الليمون والبرتقال، و360 شجرة من الزيتون الاسباني، و1640 شجرة من السرو العمودي.

ويساهم هذا المشروع وفقا للمؤسسة في الجهود الوطنية لادارة وحماية المساحات الخضراء المستدامة والغرض منه هو الحفاظ واستعادة الاجزاء المحطمة من الغابات التي دمرت بسبب الانشطة البشرية والكوارث الطبيعية وتسببت في ازالة الغابات كما سيعزز من قدرة الموظفين الحكوميين في ادارة الغابات.