داخلية إقليم كوردستان توضح ملابسات انعقاد مؤتمر "السلام والاسترداد"
شفق نيوز/ أصدرت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، يوم السبت، ملابسات انعقاد مؤتمر (السلام والاسترداد) الذي جرى في اربيل امس الجمعة، متوعدة بإنزال العقوبات بحق القائمين على المؤتمر واستبعادهم من الإقليم.
وقالت الوزارة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق على ضوء الدستور العراقي الدائم، ولكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل هذه عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه".
واضافت، "قد أُلقيت خلال هذا النشاط، كلمات وبيانات لا تتطابق بأي شكل من الأشكال مع السياسة الرسمية لحكومة إقليم كوردستان ولا تعبّر عن سياسة الإقليم، وعلى هذا الأساس، فإن وزارة الداخلية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين حرفوا مسار هذا الاجتماع، وستنزل العقوبات بحق المخالفين أياً كانوا".
واكدت الوزارة أن "إقليم كوردستان العراق، ككيان دستوري وفي إطار العراق الاتحادي، ملتزم دائماً بالسياسة الرسمية الخارجية للدولة العراقية ولا يسمح مطلقاً باستغلال الحرية والديمقراطية السائدة فيه من أجل نوايا وأغراض سياسية أخرى، وإن الأشخاص الذين قاموا بذلك سيتم استبعادهم ولن يكون لهم موطئ قدم في إقليم كوردستان".
ويأتي هذا، عقب دعوة وجهتها نحو 300 شخصية عراقية "سنية وشيعية"، أمس الجمعة 24 من شهر أيلول/سبتمبر، لأن يصبح العراق أحدث دولة ذات أغلبية مسلمة تنضم إلى اتفاقات إبراهيم وإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ووفقاً لبيان صادر عن المؤتمر الذي عقد في اربيل، فإنه يضم أكثر من 300 عراقي من بغداد، والموصل، والأنبار، وبابل، وصلاح الدين، وديالى.
وصباح اليوم، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها "القاطع" للاجتماعات "غير القانونية"، التي عقدتها بعض الشخصيات العشائرية المقيمة في مدينة اربيل باقليم كوردستان، من خلال رفع شعار التطبيع مع اسرائيل.
كما حذرت رئاسة الجمهورية العراقية، من محاولات تأجيج الوضع العام وتهديد السلم الاهلي في البلاد، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع اسرائيل.
في حين قالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، أن الاجتماع الذي عُقد يوم أمس في أُربيل تحت عنوان (السلام والاسترداد)، عُقد من دون علم وموافقة ومشاركة حكومة الإقليم، وهو لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن موقف حكومة إقليم كوردستان.
وأضافت، "سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة كيفية انعقاد هذا الاجتماع.