حكومة الإقليم: يتعين عدم التهاون بعد الآن في قضية تعويض ضحايا النظام العراقي السابق
شفق نيوز/ أصدر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الخميس، بياناً في الذكرى السنوية لحملات الإبادة الجماعية الأنفال.
وقال رئيس الحكومة في بيان اليوم، إنه في الذكرى الرابعة والثلاثين لحملات الإبادة الجماعية (الأنفال)، نُحيّي بإجلال وتقدير ذكرى شهداء وضحايا هذه الجريمة الوحشية التي اقترفها النظام البعثي العراقي، وذكراهم في وجداننا تبقى حاضرة".
وأضاف أنه "ومع أن بعض مرتكبي هذه الجريمة الكبرى وهذه السياسة العنصرية قد نالوا جزاءهم ولاقوا ما يستحقون، إلا أننا ينبغي أن نواصل جهودنا لزيادة التعريف بحملة الإبادة الجماعية الأنفال وإدانة مرتكبيها ومنع تكرار مذابح كهذه، سواء ضد شعب كوردستان أو أي شعب آخر في العالم، ويجب ألّا تتكرر هذه الإبادة الجماعية والتدمير في كوردستان تحت أي مسمى أو أي ذريعة".
وقال مسرور بارزاني ايضا إن "على الحكومة العراقية أن تضطلع، وفقاً للدستور، بواجباتها ومسؤولياتها في تعويض عوائل الشهداء، وكذلك الضحايا والمتضررين من حملات الأنفال وسائر جرائم الحرب والإبادات الجماعية التي اُرتكبت ضد أهالي كوردستان".
كما أردف بالقول إنه "لا يُخفى على أحد بأن أهالي وأرض كوردستان واجهوا سياسات القمع والإبادة والسلب والتدمير والتخريب، وعليه يتعين عدم التغاضي والتهاون بعد الآن في قضية تعويض ضحايا جرائم النظام العراقي السابق".
وتابع رئيس حكومة الاقليم قائلا: إن حكومة إقليم كوردستان تعتبر نفسها دائماً مَدينة لأسر شهداء كوردستان ومؤنفليها، وتبذل قصارى جهدها وجُلّ إمكاناتها لتقديم كل ما يليق بهم من خدمات ويضمّد جراحهم.
وكانت حملة الأنفال انطلقت في تموز/يوليو العام 1983 باعتقال 8 آلاف شخص من بارزان، وتبع هذه الحملة عمليات ابادة طالت مناطق اخرى في الاقليم وانتهت بحسب التقديرات بمقتل 180 الف شخص على الاقل، بينهم العديد من الأطفال والنساء والمسنين، فضلاً عن تهجير ونزوح مئات آلاف آخرين، لا لشيء سوى لانهم كورد.