حركة التغيير تعقد اجتماعاً طارئاً وتدعو إلى "انتخابات داخلية" عاجلة

شفق نيوز/ عقدت قيادة حركة التغيير، اليوم السبت، اجتماعاً طارئاً في مقر الحركة، حيث أكدت على ضرورة إجراء الانتخابات الداخلية لاختيار الأمانة العامة والمجلس التنفيذي للحركة في أقرب وقت ممكن، كما شددت على أن أي تجاوز أو انتهاك للدستور الداخلي للحركة في أي منصب أو مهمة سيتم رفضه من قبل المجلس الوطني.

وأصدرت قيادة الحركة بياناً عقب الاجتماع الطارئ، ورد لوكالة شفق نيوز أكدت فيه: ان "دستور حركة التغيير الداخلي هو الأساس القانوني والتنظيمي لعملنا و نرفض أي انتهاك لهذا الدستور وسنتخذ كافة الإجراءات القانونية والسياسية اللازمة لضمان الالتزام به".

وأضاف البيان: "استناداً إلى قرارات المؤتمر الوطني الثاني ودستور حركة التغيير الداخلي، يتوجب إتمام الانتخابات الداخلية في أسرع وقت، على أن تجرى الانتخابات الخاصة باختيار الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ومنسق الحركة كحزمة واحدة، وأي شخص يتم تعيينه أو تكليفه بمهام دون احترام الدستور سيتم رفضه من قبل المجلس الوطني".

وأشار البيان إلى أن غرفة الانتخابات الداخلية في الحركة تم تكليفها بتحديد موعد لإجراء انتخابات أعضاء الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ومنسق الحركة.

واختتم البيان بالإشارة إلى أنه "بعد الانتهاء من انتخاب أعضاء الأمانة العامة والمجلس التنفيذي ومنسق الحركة، سيتخذ المجلس الوطني قراراً نهائياً بشأن مشاركة أو عدم مشاركة حركة التغيير في الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان".

و حركة التغيير (بزوتنەوەی گۆڕان) هي إحدى الحركات السياسية الرئيسية في إقليم كوردستان العراق، تأسست عام 2009 كحركة إصلاحية منبثقة عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، وتهدف الحركة إلى محاربة الفساد السياسي وتعزيز الديمقراطية والشفافية في مؤسسات الإقليم .

في السنوات الأخيرة، شهدت الحركة تحديات داخلية تتعلق بالقيادة والتوجهات السياسية، لا سيما بعد وفاة زعيمها ومؤسسها نوشيروان مصطفى في عام 2017، وهذا الأمر تسبب في حدوث انقسامات داخلية وخلافات حول كيفية إدارة الحركة ومستقبلها السياسي.

و يأتي هذا الاجتماع  في ظل هذه الخلافات الداخلية التي تواجهها الحركة فيما تطالب القيادة بإجراء انتخابات داخلية لاختيار الأمانة العامة والمجلس التنفيذي في أسرع وقت، بهدف إعادة التنظيم الداخلي ومعالجة المشكلات الإدارية. 

وتأتي هذه الخطوات في وقت حرج، حيث يقترب موعد الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان، وهو ما يجعل من الضروري بالنسبة لحركة التغيير أن تحدد موقفها من المشاركة أو عدم المشاركة في تلك الانتخابات.

وأعلنت حركة التغيير الكوردية، (الاثنين 9 أيلول الحالي)، عن اختيار جلال مصطفى محمد "اللواء جلال" رئيسا للمجلس العام للحركة.

وجاء في بيان للحركة ورد لوكالة شفق نيوز، انه في ضوء توصيات وقرارات المؤتمر الوطني الثاني لحركة التغيير وبعد اجتماع الجمعية الوطنية للحركة يوم الاثنين، جرت عملية الدورة الثالثة للهيئة الرئاسية للمجلس العام للحركة بحضور الأغلبية المطلقة لاعضائه والأطراف المعنية وبإشراف غرفة الانتخابات في المركز الرئيس للحركة.

واضاف البيان انه طبقا لنتائج الانتخابات تم اختيار جلال مصطفى محمد "اللواء جلال" رئيسا وجعفر عثمان خبات نائبا للرئيس وعطا محمد "عطا هولويي" سكرتيرا للجمعية  العامة.