حجر 4 اشخاص في مطار السليمانية للاشتباه باصابتهم بـ"الكورونا"
شفق نيوز/ اعلنت السلطات الصحية في حكومة اقليم كوردستان، يوم الاربعاء، ان اربعة اشخاص عائدين من الصين عبر مطار السليمانية الدولي تم الحجر عليهم في مكان خاص من اجل الاطمئنان من عدم اصابتهم بفيروس "كورونا"، فيما اكد مسؤول صحي فحص 400 عامل صيني في معمل للاسمنت بعد عودتهم من زيارة بلدهم خلال الفترة السابقة.
وتم اليوم الاربعاء في قاعة رابرين في جامعة السليمانية عقد مؤتمر خاص بشأن مواجهة مرض "كورونا" الذي ظهر في الصين وأصبح وباء عالمياً.
وقال المدير العام لصحة السليمانية صباح هورامي للصحفيين انه بقرار من الوزارة فان اي شخص يعود من الصين ستتم مراقبة وضعه الصحي، مبينا انه لم يتم لحد الان احتجاز اي شخص في مطار السليمانية بل الحجر على أربعة اشخاص في مكان خاص، لمراقبة وضعهم الصحي وهم من مناطق مختلفة.
ومن جهته قال المدير العام للوقاية الصحية في السليمانية رزكار علي للصحفيين، انه تمت تهيئة مكان خاص في مطار السليمانية وتم حجر اربعة اشخاص فيها لحد الان.
واضاف انه وفقا للتعليمات فان اي شخص عراقي يعود من الصين ليس بالامكان اعادته من حيث اتى، لذلك سيتم الابقاء عليه في ذلك المكان من اجل مراقبة وضعه الصحي وعدم ظهور أعراض المرض عليه.
وتطرق علي الى الوضع النفسي لهؤلاء الاشخاص في ذلك المكان بالقول ان هذا المرض، ولكونه وباء جديداً والاجراءات تجاهه جديدة ايضاً، فان بعض هؤلاء الاشخاص انزعجوا من الابقاء عليهم في هذا المكان ويشعرون بانهم مسجونون، مستدركا انه يأمل ان يتحلوا بالصبر لحين انتهاء مدة المراقبة الصحية.
والصين واحدة من الدول الاقتصادية العظمى ويعمل الكثير من مواطنيها في البلدان الاخرى ومن بينها من يعمل في اقليم كوردستان، وهذا ما يشكل تهديداً بانتقال المرض.
واضاف رزكار انه في فترة سابقة وفي معمل للاسمنت يعمل فيه 400 صيني وعند ظهور المرض كانوا قد سافروا الى بلادهم وعادوا الى الاقليم، قامت الصحة باجراء الفحوصات عليهم وتبين عدم وجود اية ظواهر مرضية عليهم.
وفضلا عن هذه الاجراءات، حسبما صرح به رزكار، فانه اذا ظهرت الحالة سيتم تخصيص عدد من وحدات مستشفى الشهيد هيمن وسيتم اعداد وحدة في مستشفى آخر من اجل حماية المرضى، مبينا انه فضلا عن هذه الاجراءات بدأت الصحة بحملات توعوية للمواطنين لمنع انتشار المرض.
وقال مسؤول مكتب السليمانية لمنظمة الصحة العالمية نجم الدين حسن، انه لمنع انتشار المرض تمت توعية الناس، والصحة العالمية بدأت بفتح دورات تدريبية للاطباء والكوادر الصحية من اجل نشر المعلومات عن الفيروس وتوزيع الصور التوضيحية (البوسترات) عنه.