تحالف 188 يقيم تجمعاً في السليمانية ضد تعديل قانون الأحوال العراقي (صور)
شفق نيوز/ نظم تحالف "188" في السليمانية، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مكتب مجلس النواب العراقي بالمحافظة، للتنديد بمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية.
وصرحت بهار منذر، عضو في تحالف "188" بالسليمانية، لوكالة شفق نيوز، أن الوقفة الاحتجاجية شهدت حضور عدد من الناشطات النسويات، منظمات المجتمع المدني، أعضاء من مجلس النواب العراقي، حقوقيين وباحثين نفسيين، مبينة أن الهدف من هذا التجمع هو رفض التعديل المقترح على قانون الأحوال الشخصية رقم (188) لسنة 1959.
وأوضحت منذر أن هذا التعديل يسمح بزواج الفتيات في سن التاسعة، ويضع المذهب مكان القانون، ما يتعارض مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي وقع عليه العراق.
كما أضافت أن التحالف نظم عدة نشاطات في السليمانية، منها ندوات توعوية، جمع توقيعات للنساء لرفض التعديل، وتسليم مذكرات احتجاج للعديد من الجهات.
وأشارت إلى أن التحالف يعتبر هذا التعديل تهديداً للأسرة، الطفل، والمجتمع، ودعت الجميع إلى الانضمام لمناهضة هذا التعديل، الذي قُرئ للمرة الأولى في مجلس النواب العراقي في 4 آب 2024 بعد اقتراحه في 22 تموز 2024.
في ذات السياق، تحدثت الناشطة سوزان السورميري عن تداعيات هذا التعديل على الأسرة والمجتمع وحقوق الإنسان، وأكدت أن العراق من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقيات الدولية كاتفاقية محاربة التمييز ضد المرأة "سيداو" واتفاقية حماية الطفولة، ولكنه يحتل مرتبة متأخرة بين دول العالم في تطبيق هذه الاتفاقيات.
كما أعربت السورميري، عبر حديثها لوكالة شفق نيوز، عن رفضها لهذا التعديل لأنه يستهدف حقوق المرأة العراقية التي تمثل نصف المجتمع، مما سيؤدي إلى شل نصف المجتمع وخلق أزمات كبيرة.
يُذكر أن تحالف 188 هو تحالف اجتماعي ومدني في العراق يضم مجموعة من القوى والشخصيات السياسية التي تركز على الدفاع عن القوانين المدنية والحريات العامة في مواجهة محاولات تعديل القوانين التي تهدد وحدة المجتمع العراقي وتكريس الطائفية.
وينظم التحالف، الذي اشتق اسمه من رقم قانون الاحوال العراقي، وقفات احتجاجية في معظم المناطق العراقية ويدعو القوى المجتمعية والسياسية للانضمام إليه لمواجهة هذه التعديلات التي يعتبرها تهديداً للدستور والقيم المدنية في البلاد.
كما يشدد التحالف على أهمية سن قوانين تساهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للعراقيين بدلاً من التعديلات المثيرة للانقسامات.
وقد حظي التحالف بدعم من شخصيات بارزة يرون أن هذه التعديلات تشكل تهديداً للنسيج الاجتماعي العراقي.
