تجار المواشي يتكبدون خسائر فادحة جراء إغلاق معبر "فيشخابور"

شفق نيوز/ قال تجار مواشي في منطقة الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، الأربعاء، إنهم يتكبدون خسائر فادحة جراء إغلاق معبر فيشخابور (سيمالكا من الجانب السوري) الحدودي مع إقليم كوردستان.

ويعتبر إقليم كوردستان وجهة التصدير الأساسية لمواشي مناطق الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد. وزادت خسائر التجار مع انهيار الليرة السورية وارتفاع أسعار الأعلاف من الشعير والتبن والنخالة وغيرها.

وقال علي حاجي من إدارة اتحاد المواشي في مدينة ديرك بأقصى شمال وشرق سوريا لوكالة شفق نيوز، "تكبدنا خسائر كبيرة مع إغلاق معبر سيمالكا الحدودي، ونخشى من استمرار اغلاقه إلى أجل غير مسمى كونه المعبر الوحيد لتصدير المواشي".

وتابع حاجي، "يوجد في ديرك وريفها أكثر من عشرين ألف رأس خروف، ويضطر مربوها لتأمين الأعلاف من الشعير والنخالة والتبن، مما يزيد من خسائرهم، إضافة إلى توفير العلاجات مع ظهور الحمى القلاعية، حيث وصل سعر جرعة اللقاح الواحدة إلى 50 دولارا أمريكيا".

وناشد حاجي، الادارة الذاتية، "بتقديم يد العون ومساعدة تجار المواشي وذلك بتوفير الاعلاف وباسعار تشجعهم على الاستمرار في تربية الحيوانات وإلا فإن الثروة الحيوانية ستنقرض في المنطقة ".

كما وجه حاجي نداء إلى جمارك معبر سيمالكا بإلغاء الرسوم الجمركية على الحيوانات وفتح حركة التجارة أمام التجار ودعمهم.

من جانبه، قال محمد عمر، وهو تاجر مواشي في سوق ديرك لوكالة شفق نيوز إن "حركة البيع والشراء ضئيلة جداً ولا يوجد إقبال على تجارة المواشي، ونعاني من مصيبة وكارثة حقيقية وخسائرنا تزداد مع الايام ومع ارتفاع اسعار المواد وسط اغلاق المعبر أمامنا".

وأضاف عمر "لا نستطيع استمرار تغذية مواشينا لمدة اطول بسبب ارتفاع كلفتها، فقد وصل سعر كيلو واحد من الشعير إلى 900 ليرة سورية، وسعر النخالة إلى 850 ل.س، والتبن 400 ل.س، بسبب الارتفاع الجنوني للدولار الامريكي وهبوط قيمة الليرة".

وكان التجار ينقلون نحو 5 آلف رأس ماشية من مناطق الإدارة الذاتية إلى إقليم كوردستان يومياً، قبل أن تقوم إدارة المعبر بإغلاقه من جانبه الإقليم أمام حركة نقل المواشي في 14 شباط/فبراير الماضي وإلى إشعار آخر غير مسمى.