بعد صراع داخلي.. دانا احمد مجيد منسقا عاما لحركة التغيير بالوكالة
شفق نيوز/ شهدت السليمانية، يوم السبت، مراسم تكريم
المنسق السابق لحركة التغيير عمر سيد علي، وتكليف دانا أحمد مجيد بمنصب المنسق
العام بالوكالة، في خطوة جاءت بعد يومين من التوترات والانقسامات التي طغت على
الحركة.
وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن مراسم التسليم التي أُقيمت في قاعة "شار" بحديقة بارك آزادي، جاءت وسط مشاعر متباينة، حيث قاطع عدد من أعضاء المجلس الوطني للحركة وأبناء مؤسسها نوشيروان مصطفى هذه الفعالية، بينما تم منع وسائل الإعلام غير المنتمية للحركة من تغطية الحدث.
وأكد المتحدث الرسمي باسم حركة التغيير، دلير عبد الخالق،
خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، أن "حركة التغيير هي حركة شعبية، والمراسم
جاءت لتكريم عمر سيد علي وتكليف دانا أحمد مجيد بالوكالة"، مضيفًا: "لم
نكن نرغب في التوترات التي حدثت خلال اليومين الماضيين، وإغلاق مقر الحركة أمام
أعضائها ومحبيها كان خطأ كبيرًا، فهذا المقر هو ملك عام وليس شخصيًا".
وأضاف: "نعتذر عن بعض الأخطاء التي ارتكبت في الماضي،
ونعمل على إصلاحات تتعلق بالأوضاع المالية والسياسية داخل الإقليم ومع
بغداد". كما دعا جميع أعضاء وداعمي الحركة إلى الفخر بما قدمته الحركة، رغم
الأخطاء السابقة، مشددًا على أن "الحركة لم تخن أحدًا".
فيما أعرب شمال عبد الوفاء، العضو السابق في المجلس التنفيذي للحركة، خلال مؤتمر صحفي حضرته الوكالة، عن أمله في أن لا تتجزأ الحركة إلى قسمين.
وأوضح أن هذه المراسم جاءت لتكريم عمر سيد علي والإعلان
عن تولي دانا مجيد منصب المنسق العام بالوكالة.
ورأى أن جذور الأزمة الداخلية التي تشهدها الحركة تعود
إلى المؤتمر الثالث للحركة، والذي لم يُعقد بسبب انشغال المفوضية المستقلة
للانتخابات في العراق بانتخابات برلمان كوردستان، ونواقص أخرى في الحركة هذا
الانشغال حال دون انتخاب منسق عام جديد أو مجلس تنفيذي للحركة.
وأكد أن المفوضية العليا للانتخابات أمرت بأن يقوم المنسق العام للحركة بتكليف احد اعضاء الحركة بالوكالة علما ان دستور الحركة يأكد على انتخاب احد اعضاء المجلس التنفيذي لكن بسبب أحداث انتخابات عام 2021 تم استقالة جميع أعضاء المجلس لهذ تم تكليف دانا احمد بالوكالة.
وأوضح أحد القيادات داخل الحركة، الذي فضل عدم الكشف عن
اسمه، لمراسل وكالة شفق نيوز أن المفوضية منحت الحركة مهلة ستة أشهر لاستكمال
النواقص وإجراء المؤتمر الثالث، مشيرًا إلى أن المفوضية هي من أوصت بتكليف احد
اعضاء الحركة بمنصب المنسق العام بالوكالة.
وبين ان القضية تعود إلى استقالة كافة أعضاء المجلس
التنفيذي بعد نتائج انتخابات مجلس النواب العراقي في أكتوبر 2021، حيث لم تحقق
حركة التغيير أي مقعد، مما دفع بالحركة إلى الانسحاب من العملية السياسية.
في هذا السياق، كُلِّف عمر سيد علي بتسيير شؤون الحركة
حتى يتم اختيار خليفته، إلا أن الخلافات الداخلية حول آلية الاختيار أدت إلى تصاعد
التوترات وإغلاق مقر الحركة خلال اليومين الماضيين.
ويُذكر أن دانا أحمد مجيد كان قد شغل منصب محافظ
السليمانية سابقًا، وغادر إلى أوروبا بسبب قضية قضائية تم إغلاقها لاحقًا.
أما عمر سيد علي، فقد وُلد في عام 1945 وأصبح بيشمركة في
عام 1974 قبل انضمامه إلى صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني، ومن ثم انضمامه إلى
حركة التغيير عند تأسيسها. بعد وفاة مؤسس الحركة نوشيروان مصطفى في مايو 2017،
تولى عمر سيد علي منصب المنسق العام للحركة حتى اليوم.
على الصعيد السياسي، أكد أحد قيادات الحركة أن مشاركة
الحركة في انتخابات برلمان كوردستان عام 2021 بالتحالف مع الاتحاد الوطني الكوردستاني
كان خطأً استراتيجياً، ويجب إعادة تقييم هذه الخطوة لتصحيح مسار الحركة في
المستقبل.