بذكرى قرار مجلس الأمن.. مسرور بارزاني: المخاطر مستمرة على كوردستان ومنجزاته مهددة

شفق نيوز/ أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، يوم الجمعة، أن المخاطر التي تواجه شعب كوردستان ما تزال قائمة، فيما شدد على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً جدياً لحماية مواطني الإقليم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.

وقال بارزاني، في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السنوية لاعتماد القرار 688 من قبل مجلس الأمن الدولي، ورد لوكالة شفق نيوز: "تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة والثلاثون للقرار رقم 688 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي في 5 نيسان عام 1991، رداً على الهجمات والاعتداءات الوحشية التي شنها النظام العراقي السابق على مواطني كوردستان، ما تسبب في نزوح جماعي للملايين منهم نحو الحدود طلباً للأمان".

وأضاف: "لقد كان لهذا القرار المهم والتاريخي الدور المحوري في إنشاء منطقة حظر جوي، مما أدى إلى كبح جماح الهجمات والظلم والقمع الذي كان يمارسه النظام البعثي، إذ أسهم القرار في حماية إقليم كوردستان من إبادة جماعية جديدة وذلك بعد أن استجاب المجتمع الدولي لاستغاثات شعبنا ونداءاته، وهو ما مهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ناجحة نتج عنها تشكيل حكومة إقليم كوردستان".

وأشار رئيس حكومة الإقليم، إلى أن "القرار يمثل 688 علامة فارقة ونقطة تحول حاسمة في مسيرة نضال شعب كوردستان وكفاحه في سبيل نيل حقوقه المشروعة"، مستدركا بالقول: "نغتنم هذه المناسبة للتعبير عن خالص تقديرنا وامتناننا للمجتمع الدولي على مواقفه، وما قدمه من دعم ومساندة لشعبنا في محنته، ونخص بالذكر الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ونُثمن بشكل خاص الدور الذي أداه الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران وزوجته الراحلة الصديقة المخلصة للشعب الكوردي السيّدة دانيال ميتران، كما نقدر الدعم الذي قدمه الرئيس الأمريكي الراحل جورج بوش الأب، ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك السيّد جون ميجر، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق السيّد جيمس بيكر، كذلك نُعبّر عن امتناننا لكل من إيران وتركيا على تعاونهما وتقديم المساعدة في فتح حدودهما أمام مئات الآلاف من لاجئي إقليم كوردستان.

وأكد بارزاني، أن "المخاطر التي تواجه شعب كوردستان ما تزال قائمة، وأنّ حقوقه ومنجزاته ما زالت مهددة"، مشدداً على ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤوليته في اتخاذ موقف جدي في سبيل حماية شعب كوردستان والدفاع عن حقوقه المشروعة، وكذلك طمأنته من عدم تعرضه مرة أخرى إلى أي إبادة جماعية أو انتهاكات لحقوقه المشروعة".