بالصور.. إحياء ذكرى اغتيال الشيخ الخزنوي في القامشلي
شفق نيوز/ أقام حزب "يكيتي" الكوردستاني، يوم الثلاثاء، مراسم خاصة في الذكرى السنوية السادسة عشر لاغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي على يد أجهزة نظام الأسد.
وشارك العشرات في مراسم احياء ذكرى اغتيال الشيخ الخزنوي على ضريحه في مقبرة قدوربك بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا.
وقال إسماعيل رشيد عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردستاني لوكالة شفق نيوز إن "النضال الذي قاده الشهيد الخزنوي كان تحولا في طرح القضية الكوردية كقضية ديمقراطية وطنية وأساسية من خلال خطابه الذي دمج الجانب الديني والقومي، وهذه ظاهرة قل ما وجدت في كوردستان سوريا".
وأوضح أن "دور الشيخ في الحراك السياسي كان مؤثراً لذلك عمد نظام الأسد عبر اجهزته الأمنية على اغتيال الشيخ الخزنوي الذي كان يبنى عليه آمال كبيرة في طريق النضال السياسي للشعب الكوردي في سوريا".
وعرف عن الخزنوي مشاركته الفاعلة في النشاطات السياسية والدفاع عن المعتقلين ومطالبته نظام البعث بالاعتراف بالشعب الكوردي ولغته في سوريا، حيث كان يقول "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" واشتهر بقوله في ميادين التظاهرات والاعتصامات مخاطباً الجماهير لكي تنتفض "إن الحقوق لا يتصدق بها أحد وإنما الحقوق تؤخذ بالقوة".
وأضاف رشيد أن "أكبر وفاء لدماء الشيخ الخزنوي هو العمل على توحيد الصف والكلمة والموقف الكوردي خاصة في الظروف الحالية حيث تقوم أمريكيا برعاية المفاوضات الكردية وهي فرصة لتوحيد الصفوف الكردية ضمن الظروف الدولية لضمان حقوق الكورد في دستور سوريا".
وأشار إلى أن "المجلس الوطني الكوردي حريص على تحقيق الوحدة الكوردية على أساس ثوابت قضية شعبنا وذلك بالتوافق مع بقية مكونات الشعب السوري لغاية الوصول إلى دستور توافقي يحقق طموحات الشعب الكوردي يضمن حقوقه القومية المشروعة".
واختطف الشيخ الخزنوي يوم 10 أيار عام 2005، من قبل مجهولين في مقر إقامته بدمشق ضمن "مركز الدراسات الإسلامية" بجانب وزراة الأوقاف، والذي كان يشغل الخزنوي محاضرًا ونائبًا لرئيس المركز.
وإثر عملية الاختطاف التي لم يعترف بها نظام الأسد إلى اليوم انطلقت مظاهرات بمدينة القامشلي وفي دمشق، واتهم المتظاهرون نظام الأسد وسلطاته الأمنية بالخطف وطالبوا بالإفراج عنه.
وأدانت منظمات حقوقية دولية وأحزاب سياسية كوردية وعربية الاختفاء القسري للشيخ وطالبوا بالإفراج الفوري عنه.
وأعلنت السلطات السورية، في 1 من حزيران، خبر اغتيال الشيخ الخزنوي مدعية أن جهة أمنية وجدت جثة الشيخ في قبر قرب محافظة دير الزور.
وبعد معاينة الجثة من قبل ذويه تبين أن الشيخ تعرض إلى تعذيب شديد وبمختلف الوسائل ما أدى إلى مقتله بعد 20 يومًا على اختطافه.
