بالذكرى الـ 36 لعمليات الأنفال.. وقفات حداد ومعارض فوتوغرافية في إقليم كوردستان (صور)
شفق نيوز/ وجهت وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان، يوم السبت، المدارس كافة بالوقوف "دقيقة صمت" حداداً على ضحايا عمليات الأنفال، فيما نظمت السليمانية معرضاً للصور الفوتوغرافية الخاصة بواقعة الأنفال التي تعرض لها الشعب الكوردي على يد النظام البعثي المباد، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 36 على الجريمة.
وبحسب بيان لوزارة تربية الإقليم، ورد لوكالة شفق نيوز، فإنه استذكارا لأرواح ضحايا الإبادة الجماعية وعمليات الأنفال التي نُفذت ضد الشعب الكوردستاني، ستقف المدارس لحظات صمت حداداً على أرواح الضحايا قبل البدء بالدرس الأول"، لافتاً إلى أن "المدارس ستقوم بشرح هذه الابادة الجماعية للطلاب".
وفي السليمانية، قالت ديمن محمد مسؤولية منظمة قصص الأنفال، لوكالة شفق نيوز: "بمناسبة الذكرى الـ(36) لواقعة الأنفال سيئة الصيت أقمنا اليوم هذا المعرض الفوتوغرافي للفنان جوهر كاني هنجيري".
وأضافت محمد، أن "المعرض تضمن 36 صورة فوتوغرافية للتعبير عن سنوات الذكرى منذ بدايتها ولغاية الآن"، مشيرة إلى أن "المعرض سيكون كذلك يوم غد في قضاء جمجمال، وستستمر نشاطاته لنهاية شهر أيار المقبل في كرميان وباقي المناطق التي تعرض أهلها لعمليات الأنفال، كون هذه الجريمة سيئة الصيت استمرت لغاية شهر أيلول في حينها".
وتعد عمليات الأنفال أو "حملة الأنفال" إحدى عمليات الإبادة الجماعية التي شنها النظام العراقي السابق ضد أبناء كوردستان، وبدأ النظام بها منذ عام 1986 ووصلت أوجها عام 1988، واستمرّت حتى عام 1989.
وقد أوكلت قيادة الحملة - في حينها - إلى علي حسن المجيد المعروف بـ"علي الكيماوي" الذي كان يشغل منصب أمين سر مكتب الشمال لحزب البعث المنحل وبمثابة الحاكم العسكري للمنطقة، فيما كان وزير الدفاع العراقي الأسبق، سلطان هاشم، القائد العسكري للحملة.
وفي 3 مايو/أيار 2011، اعتبرت محكمة الجنايات العليا العراقية، حملة "الأنفال"، "جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية"، وأدانت علي حسن المجيد، وزير دفاع النظام السابق، أيضاً بالإشراف على هجوم كيماوي شن على مدينة حلبجة.
وقضت المحكمة بإعدام علي حسن المجيد، ونفذ حكم الإعدام في 25 يناير/كانون الثاني 2010.
وحددت حكومة إقليم كردستان يوم الـ14 من شهر أبريل/نيسان من كل عام يوماً سنوياً لاستذكار ضحايا عمليات الأنفال.