بارزاني يحذر مواطني كوردستان: البعض يحاول استخدام قوت الناس لمصالحه الشخصية
شفق نيوز/ أكد رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني، يوم الاثنين، أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها الاقليم خارجة عن ارادة ورغبة حكومته، محذراً المواطنين من محاولات البعض استخدام قوت الناس لمصالحه الشخصية.
وقال بارزاني في بيان صدر، مساء اليوم، وورد الى وكالة شفق نيوز، إن حكومة كوردستان تبذل جميع مساعيها وامكانياتها لاجتياز الاوضاع المالية الصعبة التي يمر بها الاقليم والعراق والعالم، مشيرا إلى أنها تواصل المفاوضات مع الحكومة الاتحادية للحصول على الحقوق والمستحقات المالية الخاصة بالإقليم التي لم ترسلها لحد الان للأسف على الرغم من ان حكومة الاقليم ابدت المرونة الكاملة من اجل الوصول لاتفاق في اطار الدستور.
وأعرب بارزاني عن اسفه، بأن البعض يريد أن يوظفوا قوت الناس لمصالحهم الشخصية وبحجة الدفاع عن حقوق ومطالب شعب كوردستان ويحاولون التخريب والاحراق وخلق الفوضى، مطالباً المواطنين بألا يقعوا تحت تأثير المساعي واهداف التخريبيين الذين يستهدفون تعقيد وتخريب الاستقرار في الاقليم.
كما طالب بارزاني الاطراف السياسية في الاقليم، بأن تكون متعاونة لاجتياز هذا الوضع الصعب وحماية السلم وكيان اقليم كوردستان الذي يعد واجب الجميع، مشيراً إلى أن حكومة اقليم كوردستان من دون شك تشعر بالحمل الثقيل وصعوبة حياة المواطنين وتعبر عن شكرها لصمودهم وتعد التظاهر السلمي والحضاري حقاً مشروعاً للناس في اطار القانون.
وأضاف أن مساعي التخريب تختلف عن المطالب المشروعة للناس، لذلك فأن الدوائر والمؤسسات التابعة لحكومة الاقليم مسؤولة عن حماية حياة المواطنين بمن فيهم المتظاهرين.
وشدد بارزاني على منع خلق الاضطراب والفوضى واللجوء إلى العنف وتخريب الاماكن العامة والخاصة والمقرات، مؤكداَ على تقديم المخالفين إلى القانون.
وأشار بارزاني إلى أن هذا الوضع الصعب خارج عن ارادة ورغبة حكومة كوردستان، لذلك أطالب المواطنين بألا يقعوا تحت تأثيرات المساعي والرسائل التخريبية التي تهدف لتعقيد وتخريب الاستقرار في الاقليم، لافتاً إلى أنه يتوجب على الاطراف السياسية في كوردستان بأن تكون متعاونة ومتعاضدة من اجل اجتياز هذا الوضع الصعب وحماية سلم وكيان الاقليم الذي يعد واجب الجميع.
ودخلت الأجهزة الأمنية في محافظة السليمانية اليوم الاثنين، حالة الانذار وانتشرت بكثافة في مركز المحافظة مع تفاقم أعمال العنف خلال احتجاجات على تأخر صرف الرواتب.
وفي وقت سابق الاثنين، لقي أحد المتظاهرين لقي حتفه وأصيب اثنان آخران برصاص مجهولين في مركز قضاء جمجمال، وفق ما أبلغ مصدر مطلع وكالة شفق نيوز.
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إضرام المتظاهرين النار في مكاتب أحزاب الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الإسلامي الكوردستاني، والجماعة الإسلامية إضافة إلى مؤسسات حكومية في مركز قضاء سيد صادق بمحافظة السليمانية
كما أضرم المحتجون النار، أمس الأحد، بمكاتب عدة أحزاب بينها الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، في مركز ناحية بيره مكرون بمحافظة السليمانية.
وتتواصل الاحتجاجات في عدة مناطق بمحافظة السليمانية، رغم إعلان حكومة الإقليم صرف الرواتب بدءا من الخميس المنصرم.
وتعاني حكومة الإقليم من أزمة مالية جراء قطع بغداد لرواتب موظفي الإقليم منذ نيسان/أبريل الماضي، فضلا عن تراجع أسعار النفط بفعل جائحة كورونا التي تجتاح العالم.