ايران تعتقل ناشطة بـ"جريمة تدريس اللغة الكوردية"
شفق نيوز/ بعد 10 أيام من اعتقال الناشطة الاجتماعية الكوردية، زهراء محمدي، بـ"جرم تدريس اللغة الكوردية"، طالبت اللجان والجمعيات الكوردية المستقلة، اليوم الأربعاء، من خلال إصدار بيان، والتجمع الاحتجاجي أمام محكمة القضاء في سنندج، بالإفراج عن زهراء محمدي.
وكانت محمدي قد تم إلقاء القبض عليها مع ناشطين اثنين في لجنة "نورجين الثقافية والاجتماعية"، وهما ريبوار منبري، وإدريس منبري، يوم 23 مايو (أيار) الماضي، فيما أفرج عن الأخيرين بعد ثلاثة أيام بكفالة.
وتكمن أهم أنشطة اللجنة في التثقيف البيئي، وتعزيز الثقافة الكوردية، وتنظيم صفوف تعليمية مجانية لتدريس الأدب واللغة الكوردية.
وحول اعتقال محمدي، قال أحد أقاربها لموقع "إيرانو إير" إن "قوات الأمن اقتحمت منزل محمدي في مدينة سنندج، يوم الخميس 23 مايو (أيار)، نحو الساعة 4:00 مساء، بالتوقيت المحلي، وألقت القبض عليها، فيما قامت هذه القوات بعد تفتيش المنزل بمصادرة حاسوب محمدي".
وقالت إحدى صديقاتها، التي كانت حاضرة لحظة الاعتقال: "إن قوات الأمن امتنعت عن تقديم قرار الاعتقال أو قرار تفتيش البيت، ولم يردوا بإجابة صريحة حول سبب الاعتقال أو حتى إلى أي مؤسسة ينتمون".
وأفاد المصدر السابق بأنه نظرًا لاستدعاء محمدي، واستجوابها سابقًا من قبل إدارة الأمن في محافظة كوردستان، فإن صديقاتها وعائلتها يتوقعون أن وزارة الاستخبارات الإيرانية هي من قامت بتفتيش منزلها واعتقالها.
يشار إلى أن محمدي كانت قد اعتقلت سابقًا في اليوم العالمي للمرأة من قبل قوات الأمن الإيراني.
وتابعت صديقة محمدي أن شخصين من عائلة محمدي تمكنا، بموافقة القضاء، من أن يلتقيا بالسجينة محمدي، يوم الخميس الماضي، وأنها أخبرتهما، خلال اللقاء، أن حالتها الصحية على ما يرام، ولا داعي للقلق.
وكان الناشطون الكورد، قد نظموا قبل يومين حملة لجمع التوقيعات لإطلاق سراح زهراء محمدي، معربين عن قلقهم بشأن أوضاع اعتقالها.
وأكد البيان الصادر عن هؤلاء النشطاء على أن أعضاء لجنة "نورجين الثقافية والاجتماعية" سيعلنون عن موقفهم إذا لم يتم الإفراج عن زهراء محمدي.