انطلاق اجتماع الحزبين الرئيسيين في إقليم كوردستان
شفق نيوز - اربيل
انطلق قبل قليل في مقر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في مصيف صلاح الدين اجتماع يجمع وفدا من قيادات الحزب، مع وفد من قيادات الاتحاد الوطني الكوردستاني للتباحث بشأن تشكيل حكومة اقليم كوردستان، والحكومة الاتحادية المقبلتين.
وبحسب مراسل وكالة شفق نيوز فإن هذا الاجتماع يُعدّ مهماً، إذ من المقرر أن يناقش عدداً من الملفات الأساسية، من بينها تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كوردستان، فضلاً عن القضايا المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة في بغداد، إلى جانب مسائل سياسية أخرى ذات اهتمام مشترك.
وكان مصدر مطلع قد أبلغ وكالة شفق نيوز، أمس الاثنين بانعقاد هذا الاجتماع بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم، وقال إن "المعلومات تشير الى ان الجانبين سيبحثان ملف تشكيل الحكومة في اقليم كوردستان، وفي حال الخروج بتفاهم فإنه من الممكن العمل على استئناف عمل البرلمان في اقليم كوردستان".
وأضاف، أن "مسألة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق ستكون حاضرة ايضا على طاولة مفاوضات الجانبين، لأن الحزبين يريدان حسم الخلافات بشأن مناصب بغداد وكوردستان في سلة واحدة".
وأفرزت نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، تقدماً واضحاً للحزب الديمقراطي بأكثر من 30 مقعداً (مضاف لها مقاعد متفرقة وكوتا) على غريمه الاتحاد الوطني الكوردستاني صاحب الـ18 مقعداً.
واستشعر الحزب الديمقراطي، بناء على نتائج الانتخابات، بأنه هو الطرف الكوردي الأحق بالمطالبة بمنصب رئاسة الجمهورية، في محاولة لكسر العرف التقليدي الذي أبقى هذا الموقع في يد الاتحاد الوطني لعقدين تقريباً.
وحقق الحزب الديمقراطي فوزه في دهوك وأربيل وتقدماً لافتاً في بعض الدوائر المتنازع عليها، بينما حافظ الاتحاد على ثقله في السليمانية ومناطق أخرى.
ولم تسفر نتائج الانتخابات، عن توحيد الحزبين، بل توجها بشكل منفرد لبغداد بهدف المباحثات السياسية، وناقش منصب رئيس الجمهورية بشكل منفرد مع القوى السياسية الاتحادية.
ومنذ أن جرى تثبيت معادلة تقاسم السلطة بعد عام 2003، ترسخ عرف سياسي غير مكتوب يقوم على أن تكون رئاسة الجمهورية من حصة الكورد، وأن تذهب غالباً إلى شخصية من الاتحاد الوطني الكوردستاني. ومع مرور السنوات، صنع هذا الترتيب رصيداً رمزياً وسياسياً للاتحاد في بغداد، ورسّخ داخلياً صورة لتوازن دقيق بين القوتين الكورديتين الرئيسيتين.
غير أن صعود الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأخيرة وتحوّله إلى القوة الكوردية الأولى بفارق مريح، دفع قياداته إلى إعادة إلى العودة للمطالبة بالمنصب، بوصفه صاحب الكتلة الأكبر والأوسع تمثيلاً.