الإدارة المحلية: لجنة التحقيق تتحرى عن سبب ارتفاع نسبة الضحايا بحادث الحريق في سوران
شفق نيوز/ أعلن مشرف إدارة منطقة "سوران" المستقلة هلكورد شيخ نجيب، يوم السبت، أن اللجنة الخاصة المشكلة من قبل حكومة إقليم كوردستان للتحري في حادثة حريق البناية السكنية في قضاء "سوران" شرعت في عملها.
وقال شيخ نجيب رئيس اللجنة المشكلة في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع أعضاء اللجنة بعد زيارة موقع الحادث، إن اللجنة تتمتع بصلاحيات واسعة، وتعمل بشكل جدي على معرفة السبب وراء وقوع الحادث، والنسبة المرتفعة لعدد الضحايا، مبينا أن جميع تلك الأسباب سيتم عرضها بين يدي وزير الداخلية في الاقليم لاتخاذ الإجراءات القانونية.
وأضاف أن نتائج التحقيق ستحدد المقصرين سواء كان صاحب البناية لعدم التزامه بشروط السلامة، أم الجهات المعنية أثناء وقوع الحادث، مؤكدا اننا سنبذل جهوداً جدية من اجل عدم تكرار مثل هكذا حوادث في المستقبل.
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، قد وجّه أمس، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في حادث الحريق في سوران، الذي أدى إلى مصرع 14 شخصاً.
وفي اجتماع انعقد بإشراف من شيخ نجيب مع الجهات المعنية واللجنة الخاصة، تمت مناقشة أسباب الحادثة بشكل تفصيلي.
المشرف على إدارة سوران المستقلة بعد دراسة دقيقة لأسباب الحادث، وبعد مباحثات مع وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان ريبر أحمد اتخذ عدة قرارات، ووجه الجهات المعنية باتخاذ إجراءات جديدة وإجراء تحرٍ سريع للشروط والضوابط الواجب تنفيذها في المباني، وفقا لبيان صادر عن الإدارة المحلية لسوران.
ولقي مساء أمس الجمعة 14 استاذاً جاميعاً وطالب دراسات عليا مصرعهم إثر اندلاع حريق داخل بناية سكنية في ادارة منطقة سوران المستقلة.
وقال مدير عام صحة إدارة منطقة سوران، الدكتور كامران ملا محمد الشيراوني، لوكالة شفق نيوز إن "14 مواطناً توفوا إثر كارثة الحريق الذي اندلع في البناية، ومن بين الضحايا مواطنون سوريون وإيرانيون ومن مدينة بغداد، واثنان من إدارة منطقة سوران".
وأضاف الشيراوني، أن "المصابين السبعة الذين تم نقلهم إلى مستشفى سوران لتلقي العلاج، غادر خمسة منهم أمس المستشفى ولم يتبق إلا مصابان يخضعان للعناية الطبية المركزة".
في المقابل، أكد رئيس جامعة سوران، شيروان شريف قورتاس، أن البناية السكنية التي اندلع فيها حادث الحريق المأساوي لم تكن القسم الداخلي للجامعة كما أُشيع في وسائل الاعلام بل أن مجموعة من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا قاموا باستئجارها للمكوث في وحداتها أثناء أيام الدوام الرسمي والدراسة.
وأوضح قورتاس، في تصريح للصحفيين: "نحن لم نقم باستئجار البناية لغرض سكن الطلبة لعدم التزامها بشروط السلامة، غير أن مجموعة من الأساتذة وطلبة الدراسات العليا قاموا باستئجارها وللاسف راح ضحية الحادث مجموعة من الأساتذة الجامعيين وخريج واحد من طلبة الدراسات العليا بدرجة دكتور من جامعتنا".