القامشلي.. تصعيد جديد بين الاسايش والقوات الحكومية وسط "عجز" روسي

شفق نيوز/ شهدت مدينة القامشلي تصعيداً جديداً في الوضع الأمني المتوتر منذ أكثر من أسبوع بعد أقدام قوات الاسايش يوم الأحد على اعتقال خمسة ضباط وعشرين عنصرا من الجيش الحكومي السورية على الطريق الدولي بين القامشلي والحسكة شمال شرق سوريا.

وتسيطر الإدارة الذاتية التي يقودها الكورد على منطقة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، فيما تسيطر الحكومة السورية على المطار الدولي ومربع أمني داخل مدينتي الحسكة والقامشلي وعدد من القرى في الريف الجنوبي للمدينة.

وقال مصدر أمني لوكالة شفق نيوز إن "حاجزاً لقوات الأمن الداخلي (الاسايش) قامت بتوقيف باص يقل خمسة ضباط وعناصر من الجيش السوري أثناء توجههم من مطار القامشلي الدولي إلى مدينة الحسكة".

وأوضح المصدر أن "الحكومة السورية سارعت إلى رفع حالة التأهب العسكري في حواجزها ونقاطها الأمنية في المنطقة إثر اعتقال الاسايش لعدد من ضباط وعناصر الجيش السوري".

وأشار المصدر إلى "أفراج قوات الاسايش عن الموقوفين من الجيش السوري بعد قرابة أربع ساعات من توقيفهم"، موضحاً أن "حالة التوتر بين الطرفين ما تزال قائمة".

وقال مراسل وكالة شفق نيوز في مدينة القامشلي إن قوات الاسايش شددت إجراءاتها الأمنية في محيطة المربع الأمني في المدينة ووضعت حاجزاً متقدماً أمام بنك عودة في محيط المنطقة التي يتواجد فيها مراكز أمنية للحكومة السورية.

وتشهد مدينة القامشلي منذ أكثر من أسبوع حالة من التوتر الأمني في ظل اعتقالات متبادل بين قوات الاسايش والقوات الأمنية التابعة للحكومة السورية.

واتهمت قوات الاسايش عناصر الدفاع الوطني باعتقال أشخاص مدنيين في مدينة القامشلي ومطالبة الأجهزة الأمنية الحكومية لها بالإفراج عن أشخاص قالت أنهم مطلوبون للعدالة لارتكابهم جرائم جنائية.

وكانت القوات الروسية قد تدخلت لحل الخلاف بين الطرفين وتم الإفراج عن عدد من المعتقلين فيما لم يتم الإفراج عن البقية ما تسبب باستمرار حالة التوتر.

وشهدت مدينة القامشلي والحسكة خلال سنوات الأزمة السورية حوادث توتر واشتباكات بين القوات التابعة للإدارة الذاتية والقوات الحكومية والمليشيات التابعة لها ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا من الطرفين.