الطبقة العاملة في كوباني تعاني الأمرين بمواجهة الإغلاق الشامل

الطبقة العاملة في كوباني تعاني الأمرين بمواجهة الإغلاق الشامل
2020-12-06T16:31:02+00:00

شفق نيوز/ يقف أحمد وهو شاب من مدينة كوباني يبلغ من العمر 33 عاماً أمام دكانه المغلق ينتظر زبائنه ليبيعهم حاجياتهم اليومية في ظل الحظر الكلي المفروض على المدينة من قبل الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، منذ الأول من شهر الجاري للحدّ من انتشار فيروس كوفيد 19.

يقول أحمد لوكالة شفق نيوز إنّه مجبر على عدم  التقيد التام بالحظر لأنّ ذلك يفقده مصدر رزقه اليومي فإن لم يعمل بحسب ما يقول فإنّه لن يتمكن من تأمين حاجيات عائلته رغم علمه بخطورة العمل مع الانتشار الكبير للفيروس في المدينة.

وتعرضت مدينة كوباني لهجمة شرسة من فيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية ليبلغ عدد المصابين ذروته بحدود 600 حالة خلال فترة زمنية قصيرة توفي منهم 43 مصاباً بحسب إحصائيات هيئة الصحة في إقليم الفرات "كوباني".

ويقول أحمد إنّ الطبقات الفقيرة ومتوسطة الحال لا يمكنهم الصمود أمام استمرار الحظر إن لم يتم توفير مستلزمات الغذائية اليومية لهم ودعمهم من قبل المنظمات أو الجهات المعنية، وخاصة أصحاب المهن البسيطة التي تعتمد على العمل اليومي إضافة إلى عمال اليوميات، لأنّهم يعتمدون على دخلهم اليومي في تأمين حاجياتهم.

ويصاحب تنفيذ قرار الحجر الصحي ارتفاع يومي في سعر صرف الدولار الأمريكي الأمر الذي يدفع التجار إلى رفع سعر البضائع والمستلزمات الحياتية، تشير فاطمة وهي امرأة تبلغ من العمر 56 عاما تواجدت في السوق لشراء أدوية لأطفالها،  "بتنا نعيش قصة أهل الكهف، قبل الحظر كان سعر صرف الدولار 2200 ليرة، تفاجأنا إنّ الدولار وصل إلى حدود 2800 ليرة،  وارتفعت معه كافة الأسعار وحتى الأدوية".

الإدارة الذاتية في خطوة منها بتقليل الأثر السلبي على الاقتصاد المجتمعي المحلي سمحت للمزارعين بالخروج لزراعة أراضيهم، كما سمحت لأصحاب بعض المهن التي لا تحتاج إلى تجمعات، فضلاً عن سماحها بدخول منتجات الحيوانية والخضروات إلى داخل المدينة مؤخراً.

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon