"الصينية والزرف".. لعبة كوردية رمضانية يبحث فيها الشباب عن الفوز و"الحلويات"
!["الصينية والزرف".. لعبة كوردية رمضانية يبحث فيها الشباب عن الفوز و"الحلويات"](https://media.shafaq.com/media/arcella/1650356220481.jpg)
شفق نيوز/ يواظب أهالي السليمانية، في إقليم كوردستان على عادات وطقوس خاصة متوارثة في شهر رمضان، ومن بينها لعبة (الصينية والزرف) وهي واحدة من الألعاب التراثية التي يمارسها السكان المحليون.
ويقول أحمد الذي يأتي من كركوك للمشاركة في هذه اللعبة لوكالة شفق نيوز إن "هذه اللعبة قديمة وكان أبي يواظب عليها في ليالي شهر رمضان، فهي لعبة فلكلورية تعكس ثقافة الشعب الكوردي واعتدنا عليها لأنها جزء من تراثنا وعاداتنا".
ويبدأ الشباب في هذه اللعبة عادة بعد صلاة التراويح حيث يتجمعون في أحد المقاهي ويستمرون باللعب أحياناً إلى ما قبل موعد السحور فيما تعتمد اللعبة على مكونات بسيطة وهي طبق دائري أو صينية كبيرة ترمز للسنة و11 فنجاناً نحاسياً ترمز لعدد أشهر السنة، ينقصها شهر رمضان، وخاتم يستعاض عنه أحياناً بحجر النرد يخبأ تحت أحد الفناجين، حيث على الفريق الخصم معرفة مكانه، فيما يكون عدد أعضاء كل فريق ستة إلى عشرة لاعبين وتبدأ المنافسة بمحاولة اللاعبين العثور على الخاتم الذي يخبأ تحت واحدة من تلك الفناجين.
ويشير كامران عمر في حديثه لوكالة شفق نيوز إلى إنها "لعبة محلية وتسمى بـ(سيني وزرف) فهي تلازم الأجواء الرمضانية في التراث الكوردي".
ويبين عمر تفاصيل اللعبة فيقول انها "عبارة عن صينية وعليها أحد عشر قدحا (كأساً) توضع بشكل مقلوب، ويوضع تحت أحدها خاتم، وقد يعثر اللاعب على الفنجان من أول محاولة وبذلك يصبح اللاعبون تسعة، أي تسجل تسع نقاط وهي أعلى نتيجة وبعدها ينفذ شرط اللعب وهو تناول الفريقين صينية من البقلاوة او الزلابية على حساب الفريق الخاسر أو أي هدية اخرى".
كما أن من أبرز أهداف لعبة الصينية كما يقول ابو دلشاد، أنها "تقوي أواصر الألفة والصداقة بين السكان في شهر رمضان الفضيل".