السليمانية.. الكوادر الصحية تطالب بالتعيينات وذوي الاحتياجات الخاصة يريدون صرف رواتبهم بسرعة

شفق نيوز/ طالبت الكوادر الصحية المتطوعة في السليمانية، اليوم الثلاثاء، خلال وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة لصحة المحافظة، الحكومة بتعيين خريجي الكليات الصحية، فيما طالب اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية، الحكومة بتسريع صرف الرواتب لدعم 76 ألف أسرة. 

وقال مختار علي، ممثل الكوادر الصحية المتطوعة في السليمانية، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "عدد العاملين المتطوعين في القطاع الصحي بالمحافظة يصل إلى 5500 شخص، في حين ينتظر حوالي 15 ألف خريج من الكليات الصحية فرص التعيين".

وأشار علي، إلى أن "المؤسسات الصحية في السليمانية بحاجة إلى 25 ألف كادر صحي لضمان استمرارية العمل، في حين أن عدد الموظفين الفعليين لا يتجاوز 12 ألفًا، ما يبرز الحاجة الملحة الى تعيين جميع خريجي الكليات الصحية".

وأضاف أن "الكوادر المتطوعة تطرح مطلبين أساسيين؛ الأول هو تعيين خريجي الكليات الصحية لسد احتياجات المؤسسات، والثاني إلغاء العمل التطوعي الذي تعتمد عليه الحكومة بشكل كبير، ما يحول دون التفكير الجدي في التعيينات".

وحذر علي من أن "الكوادر الصحية المتطوعة ستلجأ إلى الإضراب العام في جميع الأقسام الحساسة بالمستشفيات والمراكز الصحية إذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب".

وتعاني المؤسسات الصحية في السليمانية من نقص حاد في الكوادر الطبية، ما دفعها للاعتماد على المتطوعين لسد الفجوات في النظام الصحي. 

ورغم الحاجة الواضحة لتوظيف الخريجين الصحيين، لا تزال أعداد الموظفين الرسميين غير كافية، مما يشكل تحديًا أمام استدامة تقديم الخدمات الصحية.

في حين دعا اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية، اليوم الثلاثاء، حكومة إقليم كوردستان إلى الإسراع في صرف رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددًا على أن تأخير هذه الرواتب يؤثر سلباً على حياة أكثر من 76 ألف أسرة.

وقال سامان حسين، مسؤول اتحاد ذوي الاحتياجات الخاصة في السليمانية، خلال مؤتمر صحفي حضرته وكالة شفق نيوز، إن "وزارة المالية والاقتصاد في حكومة إقليم كوردستان لديها واردات مالية من بغداد تجاوزت 700 مليار دينار منذ أكثر من أسبوع"، موضحاً أن "المبلغ المطلوب لصرف رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة لا يتجاوز 10 مليارات دينار".

وأشار حسين إلى أن "نحو 410 آلاف طالب من أبناء ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من عدم قدرتهم على شراء المستلزمات الدراسية مع بداية العام الدراسي الجديد، بسبب تأخير صرف الرواتب لأكثر من شهرين".

وأكد حسين أن "وزارة المالية بإمكانها صرف رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة قبل رواتب الموظفين الآخرين"، لافتًا إلى أن "هذا الإجراء سيكون مقبولًا لدى جميع الموظفين الآخرين نظرًا للوضع الصعب الذي يعيشه ذوو الاحتياجات الخاصة".

وتواجه شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في إقليم كوردستان تحديات كبيرة بسبب التأخير المستمر في صرف رواتبهم الشهرية، ويعتمد عشرات الآلاف من الأسر على هذه الرواتب لتلبية احتياجاتهم الأساسية، خصوصًا في ظل بداية العام الدراسي الجديد، حيث يشكل غياب الدعم المالي عبئًا إضافيًا على تلك الأسر.

وفي وقت سابق من اليوم أفصح مساعد رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان للشؤون الاقتصادية والإدارية، ريباز حملان،عن سبب عدم تمويل الحكومة الاتحادية لرواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام في الإقليم لشهري آب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر الماضيين.

وقال حملان في تصريح ادلى به للصحفيين اليوم في اربيل، إنه كان من المقرر أن ترسل وزارة المالية الاتحادية العجز الحاصل في رواتب شهر آب/ أغسطس الماضي والبالغ 243 مليار دينار إلى إقليم كوردستان في مطلع الاسبوع الجاري، ولكن للأسف الوزارة كل يوم تخرج لنا بمبرر وعذر، وتؤخر هذا الموضوع، معبرا عن أمله بأن ترسل الوزارة اليوم ذلك المبلغ.

وأوضح أن وزارة المالية الاتحادية لديها بعض الملاحظات على قوائم الموظفين وخاصة نظام (البايومتري)، وعلى بعض الترفيعات في بعض الدوائر الحكومية في الاقليم.

كما أشار حملان الى أنه في حال تم إيداع مبلغ العجز في حساب البنك المركزي العراقي فرع اربيل فان حكومة إقليم كوردستان ستباشر توزيع راتب شهر آب/أغسطس الماضي.

وعن رواتب شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قال حملان إن وزارة المالية الاتحادية طلبت من حكومة الاقليم اعتماد قوائم شهر شباط بهذا الشأن.