الديمقراطي الكوردستاني: ندعو لحملة انتخابية ديمقراطية ونرفض التسقيط السياسي

الديمقراطي الكوردستاني: ندعو لحملة انتخابية ديمقراطية ونرفض التسقيط السياسي
2024-09-15T12:26:31+00:00

شفق نيوز/ دعت عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني أشواق الجاف، يوم الأحد، جميع الأطراف المشاركة في انتخابات برلمان إقليم كوردستان المقبلة إلى الالتزام بالمبادئ الديمقراطية خلال الحملة الانتخابية.

وأكدت الجاف في تصريح لوكالة شفق نيوز، أن "العملية الديمقراطية تعتمد على صناديق الاقتراع وما تفرزه من نتائج، لذا من الضروري الابتعاد عن التهجم على الحزب الديمقراطي الكوردستاني لكسب الأصوات".

وأشارت إلى أن "الأحزاب التي قدمت خدمات ملموسة لقاعدتها الجماهيرية، وخاصة مواطني كوردستان، لا تحتاج إلى اللجوء للتسقيط السياسي، بل يكفيها تنظيم تلك الخدمات لتمكين الناخبين لاختيار من يمثلهم بحرية في البرلمان".

تحذيرات من الهجمات الانتخابية

وحذرت الجاف من أن "الهجوم وخلق المشاكل بين الأطراف المشاركة في الانتخابات يمثل سلوكاً غير صحي وغير ديمقراطي، ويدفع باتجاه الفتنة بين صفوف الشعب الواحد الذي يعيش في مكان واحد وله مصالح وأهداف مشتركة".

وأضافت "الحملة الانتخابية يجب أن تركز على عرض المشاريع المقدمة للناخبين والمشاريع المستقبلية بطريقة هادئة وديمقراطية".

واعتبرت أن "الجهات التي تستهدف الحزب الديمقراطي الكوردستاني هي تلك التي لم تقدم أي خدمات لجماهيرها، لذلك تلجأ للهجوم على الحزب لكسب الأصوات الانتخابية".

الديمقراطي وثقة الشعب

وفي حديثها عن أداء الحزب، شددت الجاف على "ثقة الحزب الديمقراطي الكوردستاني بجماهيره في الإقليم وبما قدمه من مشاريع تخدم الشعب"، مشيرة إلى أن "الحزب دافع عن كيان الإقليم ومصالح شعب كوردستان دون التنازل عن حقوقه".

وأشادت بأداء رئيس الحكومة الذي "أصر على ضمان مستحقات الشعب الكوردي وفقاً للدستور العراقي، رغم الضغوط والهجمات المتكررة التي تعرض لها"، مؤكدة أنه "لم يفرط بحقوق المواطنين في الإقليم".

الملفات العالقة مع بغداد

وتطرقت الجاف إلى الملفات العالقة بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، موضحة أن "المشكلة ليست مقتصرة على رواتب الموظفين فقط، بل تشمل قضايا أخرى هامة مثل المادة 140 من الدستور، وقوانين النفط والغاز، ومجلس الخدمة الاتحادية، والمحكمة الاتحادية، وحقوق البيشمركة، وعسكرت كركوك، وملف شنكال (سنجار)".

وأكدت أن برنامج عمل حكومة السوداني الحالية يتضمن هذه الملفات المتعلقة بحقوق الشعب الكوردي، مضيفة "حكومة السوداني تعتبر الأولى التي تلجأ إلى الحوار مع كوردستان، وهو ما طالب به الإقليم لسنوات، والحوار المبني على عرض الوثائق الحقيقية هو ما أثبت حقوق الكورد في هذه الملفات".

وأعربت الجاف عن أسفها من بعض الجهات التي تعرقل تنفيذ هذا البرنامج، خصوصاً تلك التي تتعلق بحقوق المواطنين الكورد، متهمة تلك الجهات بأنها تستفيد من الأزمات وتلجأ للهجوم على رئيس الإقليم ورئيس الحكومة بهدف زعزعة الاستقرار.

تصريحات طالباني

وفيما يتعلق بتصريحات رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، حول ضرورة موافقة الاتحاد على أي مرشح لمنصب رئيس حكومة إقليم كوردستان، مشددة على أن صناديق الانتخابات هي التي تحدد من سيكون رئيساً للحكومة.

وأضافت أن "من لم يقدم خدمة لشعب كوردستان يجب أن يتجنب الهجوم على رئيس الحكومة لتحقيق مكاسب انتخابية".

تأتي تصريحات أشواق الجاف في سياق الاستعدادات الجارية لإجراء انتخابات برلمان إقليم كوردستان في دورته السادسة، حيث تشهد الساحة السياسية الكوردية نشاطاً مكثفاً بين الأحزاب المتنافسة.

وتعتبر الحملات الانتخابية في إقليم كوردستان فرصة للأحزاب السياسية لعرض برامجها وإقناع الناخبين بمواصلة دعمها أو الانتقال إلى أحزاب جديدة.

وتجري التحضيرات لانتخابات برلمان كوردستان للدورة السادسة في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، سواء فيما يتعلق بالعلاقات بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية أو بالأوضاع الداخلية في الإقليم.

وبدأت الحملات الانتخابية للأحزاب بالتحضير لجذب الناخبين عبر عرض المشاريع التي تم تنفيذها سابقاً، بالإضافة إلى طرح رؤى جديدة تتعلق بمستقبل الإقليم.

ويتم التأكيد على ضرورة أن تكون الحملات الانتخابية نزيهة وديمقراطية، تركز على الأفكار والمشاريع بدلاً من الهجمات الشخصية أو السياسية، وتأتي هذه الدعوات وسط تخوفات من استخدام بعض الأطراف الأساليب غير الديمقراطية في محاولة لكسب الأصوات، مما يهدد وحدة الصف السياسي والشعبي في كوردستان.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon