البيشمركة تعلن تفاصيل اجتماعها العسكري مع بغداد
شفق نيوز/ أعلنت وزارة البيشمركة، يوم الإثنين، عن اتفاقها مع السلطات في بغداد على زيادة التنسيق والعمل المشترك، للحيلولة دون وقوع استهدافات ارهابية كالتي حدثت قبل يومين على القطعات العسكرية العراقية، ومواقع البيشمركة في كركوك وبغداد.
وقال الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور إنه وإلى جانب رئيس أركان وزارة البيشمركة الفريق جمال إيمينيكي حضرا اجتماعاً أمنياً وعسكرياً موسعاً أشرف عليه رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بمشاركة وزراء الدفاع والداخلية والمالية الاتحادية.
وأضاف أن المجتمعين بحثوا "التهديدات الجدية التي يشكلها إرهابيو داعش ولا سيما بعد أن تسببوا في استشهاد عدد من منتسبي اللواء العاشر التابع لوزارة البيشمركة وجنود وزارة الدفاع في الحكومة الاتحادية بسبب الفراغ الأمني والعسكري".
وقال إن المجتمعين اتفقوا على زيادة التنسيق والعمل المشترك من خلال اللجان والفرق المشتركة بين الجيش وقوات البيشمركة في مراكز التنسيق المشترك وبما يشمل سد الثغرات وتوسيع نطاق المعلومات الاستخبارية لمنع تكرار حدوث عمل كهذا وتعزيز الأحزمة الأمنية وزيادة العمليات المشتركة".
وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، مساء أمس الأحد، اجتماعا امنيا موسعا بحث التنسيق بين مختلف القوات الامنية الاتحادية وقوات البيشمركة، وخصوصا في المناطق ذات المسؤولية المشتركة.
وأصدر القائد العام للقوات المسلحة عدة توجيهات للقوات الامنية تأتي في مقدمتها تنشيط الجهد الاستخباري والامني وايضا تفعيل العمليات الاستباقية لمواجهة تحركات عصابات داعش الإرهابية وتجفيف منابعها تدمير وحواضنها.
وتعرضت قوات البيشمركة شمالي كركوك ليلة الجمعة- السبت، لهجوم من قبل عناصر من تنظيم داعش، راح ضحيته ضحايا وجرحى.
وكان الهجوم على البيشمركة واحدا من سلسلة هجمات عنيفة شنها في الغالب مسلحو داعش شمالي بغداد وكركوك.
وانسحبت قوات البيشمركة في تشرين الأول 2017 من ما يعرف بمناطق متنازع عليها بعد التوتر مع بغداد عقب استفتاء الاستقلال، مما شكل فراغات بتلك المناطق يستغلها عناصر داعش بين حين وأخر لشن هجمات.
وتمتد الفراغات من الحدود السورية شمالا عند محافظة نينوى مرورا بمحافظة صلاح الدين وكركوك وصولا إلى ديالى على حدود إيران.
والعام الماضي شكّل الجانبان أربعة مراكز تنسيق مشتركة لتبادل المعلومات ومحاربة فلول التنظيم في مناطق الفراغات الأمنية بينهما، لكن لم يجر أي عمل مشترك فعلي على أرض الواقع، ولا يزال مسلحو التنظيم يتحركون بسهولة في تلك المناطق.