البيشمركة تعلن إنتشاراً مشتركاً بمناطق متنازع عليها وتُعدها "بداية جيدة"
شفق نيوز/ اعلن نائب رئيس أركان البيشمركة اللواء قهرمان كمال يوم السبت عن توصل وزارة البيشمركة و وزارة الدفاع العراقية الى صيغة اتفاق تمخض عنها اعادة انتشار مشترك في مناطق متنازع عليها تتبع اداريا محافظة ديالى.
وقال اللواء كمال في تصريحات صحفية اليوم، انه "بعد تقدم القوات العراقية واقترابها بنحو 500 متر من قوات البيشمركة اجرينا اتصالا من بغداد طالبنا فيه بضرورة انسحاب تلك القوات"، مردفا بالقول انه وفق اتفاق بين وزارتي البيشمركة والدفاع انسحبت القوات.
واردف بالقول انه تقرر اعادة انتشار مشترك للقوات العراقية مع البيشمركة في تلك المناطق، مشيرا الى ان الفراغ الامني الحاصل فيها قد تمّ ملؤه بتراضٍ من الطرفين وهذا يصب بمصلحة الجانبين.
واعتبر اللواء كمال اعادة الانتشار المشترك في حدود قضاء خانقين "بداية جيدة" للتوصل الى اتفاق حول الانتشار المشترك بين قوات البيشمركة والقوات العراقية في باقي المناطق المتنازع عليها، واي مكان آخر يشهد فراغا امنيا.
يذكر ان المناطق الحدودية بين ديالى واقليم كوردستان "المناطق المتنازع عليها" تشهد اضطرابا امنيا منذ اكثر من عامين بعد تسلل عناصر تنظيم داعش الفارة من المناطق والمحافظات المحررة الى البساتين والقصبات الزراعية.
واطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، في 11 تموز الجاري، عمليات عسكرية حملت اسم "ابطال العراق الرابعة" لتطهير المناطق الواقعة بين ديالى وكوردستان والمناطق الحدودية مع إيران شرقي ديالى.
وشاركت في العمليات أيضا فوج مكافحة الإرهاب في السليمانية التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني ضمن حدود إقليم كوردستان.
ومنع جهاز مكافحة الارهاب التابعة لمحافظة السليمانية قوات الجيش العراقي من تجاوز "خط 36" الفاصل بين حدود خانقين واقليم كوردستان باعتباره حدا فاصلا للمسؤوليات الأمنية بين القوات الاتحادية وقوات الأمن الكوردية بحسب الاتفاقات الامنية.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد فرضت، في تسعينيات القرن الماضي، بالاشتراك مع حلفائها عبر مجلس الأمن، منطقة حظر فوق الأراضي العراقية، شمال خط العرض 36، لحماية إقليم كوردستان حينها من غارات النظام العراقي.
واعلن وكيل وزارة البيشمركة، سربست لزكين يوم الاربعاء ان العمليات العسكرية التي جرت مؤخرا في المناطق المتنازع عليها بالتعاون والتنسيق بين القوات الامنية العراقية، وجهاز مكافحة الارهاب بالسليمانية لم تكن بعلم الوزارة، محملا في الوقت ذاته قيادة الجهاز مسؤولية تمركز قوات عراقية في مناطق كوردستانية.