البيشمركة "تشلّ" تحركات داعش وتجهض هجماته بين ديالى وكوردستان

شفق نيوز/ اكد قادة عسكريون في البيشمركة، يوم الإثنين، شلّ تحركات عناصر داعش واجهاض عملياته ومخططاته الإرهابية بين ديالى وكوردستان.

وأبلغ القادة وكالة شفق نيوز، أن "ذلك تحقق بفعل العمليات النوعية للبيشمركة في عموم مناطقها الحدودية بين كوردستان وديالى وصلاح الدين خلال شهر كانون اول / ديسمبر الماضي.

واكدوا ان "عمليات الببيشمركة في حدود كرميان مع ديالى وصلاح الدين والتي تعد الأولى من نوعها منذ سنوات اجهضت تحركات داعش وقطعت طرق الموت والتسلل نحو القطعات الأمنية لكل من الجيش والبيشمركة".

واشار آمر الفوج الثاني – اللواء الثالث، في المحور الأول للبيشمركة، المقدم جليل مام فائق، "عدم تسجيل أي هجمات او حوادث ارهابية على حدود خانقين واطرافها منذ بداية العام الحالي وحتى الان بعد قطع طرق وممرات داعش وشل تحركات بقايا مفارزه بشكل تام".

وقال لوكالة شفق نيوز، إن "شريط حدود كرميان مع خانقين تحت السيطرة وموصد امام فلول وبقايا داعش ويخضع لمراقبة وتفتيش مستمر من البيشمركة لرصد أي تحركات او محاولات ارهابية مستدركا"، أن "حوض الاصلاح وشمالي جلولاء لازالت تحوي بؤراً لداعش ومعالجتها يقع ضمن مسؤوليات القوات الاتحادية "الجيش العراقي" المرابطة في تلك المناطق".

وتعرضت نقاط وربايا البيشمركة خلال الأشهر الأخيرة من عام 2021 لهجمات وتعرضات مستمرت أوقعت ضحايا وجرحى بين البيشمركة ما دفع قيادة البيشمركة إلى شن عمليات نوعية شاملة واستنفار قطعاته لتدمير الترسانة التسليحية واوكار داعش في مناطق لم تطأها عمليات امنية منذ 4 سنوات.

وتشهد مناطق اطراف خانقين المحاذية لكوردستان والتي انسحبت منها البيشمركة عام 2017 هجمات وتعرضات يومية تستهدف قرى خانقين والقطعات الأمنية للجيش والحشد الشعبي.

بدوره، أكد ضابط في الجيش العراقي رفض كشف اسمه لوكالة شفق نيوز، "عودة الثقة بين سكان القرى والمناطق الكوردية وبين القوات الاتحادية بفعل التنسيق الامني العالي بين الدفاع والبيشمركة خلال العمليات الاخيرة في شهر كانون اول الماضي والتي اسفرت عن تدمير اوكار ومضافات لداعش كانت منطلقات يوميا للموت تستهدف القرى السكنية".

ولفت الضابط الى "تراجع الكثير من سكان القرى عن فكرة النزوح الى مناطق اخرى بعد التطمينات الامنية بعودة التنسيق بين الجيش والبيشمركة في محيط خانقين واعلان تشكيل قوات مشتركة لملاحقة بؤر واوكار داعش في المنطلقات الرخوة والفراغات التي خلفها انسحاب البيشمركة عام 2017.

ويعزز التحسن الامني بين حدود ديالى وكودرستان قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه – حمرين) اللواء مردان جاوشين قائلاً، "انهينا وجود داعش في محاور مسؤولياتنا في المناطق الكوردستانية القريبة من ديالى وصلاح الدين ودمرنا ترسانة داعش التسليحية ومضافات الموت التي كمانت منطلقا للهجمات اليومية".

واستبعد جاوشين قدرة داعش على العودة الى محاور البيشمركة في اطراف كرميان الحدودية بعد فقدانه لمضافاته واوكاره الحصينة وتدميرها بالكامل مستدركا"، أن "الاوضاع الامنية في حدود ديالى وخانقين بشكل خاص خارج مسؤولياتنا الامنية في اشارة الى المحور الثاني , ونحن نواصل الحفاظ على المكتسبات التي حققتها عمليات ديسمبر الماضي".

واطلقت قوات البيشمركة وبالتنسيق مع القوات الاتحادية في 8 كانون الأول /ديسمبر الماضي ، عمليات أمنية شاملة لتطهير وتفتيش البؤر والفراغات الشاغرة أمنيا من مفارز وبؤر تنظيم داعش، على خلفية التعرضات الليلية التي استهدفت ربايا ونقاط البيشمركة في القواطع والمناطق النائية.

وأكد قائد المحور الثاني للبيشمركة (قره تبه – حمرين) اللواء مردان جاوشين في وقت سابق لوكالة شفق نيوز، تدمير قدرات داعش التسليحية وشل حركته في المناطق الوعرة بين إقليم كوردستان ومحافظتي ديالى وصلاح الدين.