الاتحاد الوطني يرد على رئيس حكومة اقليم كوردستان: كنا نتوقع مبادرة
شفق نيوز/ رد رئيس والفريق الوزاري التابع للاتحاد الوطني الكوردستاني في حكومة اقليم كوردستان، اليوم الأحد، على بيان لرئيس الحكومة مسرور بارزاني، بالقول إنهم كانوا بانتظار ان تكون رسالة بارزاني مبادرة لتحسين أوضاع حياة المواطنين وإنهاء المشكلات بين القوى والأطراف السياسية داخل الحكومة.
وجاء في بيان لرئيس وفريق الاتحاد في الحكومة، اطلعت عليه وكالة شفق نيوز: للاسف، على الرغم من وجود مشاكل كثيرة وأزمات وتعمق الخلافات بشكل أكبر، كنا ننتظر أن يتكلم رئيس حكومة الاقليم، كرئيس لحكومة، ولو لمرة واحدة، وكنا ننتظر أن تكون رسالته مبادرة لاصلاح اوضاع حياة المواطنين وإنهاء المشكلات بين القوى والأطراف السياسية داخل الحكومة، الا انه للاسف لم يكن كذلك، ونحن كنا ننتظر موقفا يكون مسعى للتقارب بين الأطراف وخصوصا الاتحاد والديمقراطي والذي يحضر لعقد اجتماع مصيري بينهما".
واضاف البيان انه "كان لنا عتاب وموقف من سلوك وشكل ادارة هذه التشكيلة الحكومية التي يترأسها مسرور بارزاني وعتابنا هو عتاب الناس وله علاقة بشكل ادارة الحكم وسوء الخدمات واللاعدالة بين مدينة واخرى".
وتابع "اننا اوصلنا هذا العتاب عن طريق كتاب رسمي وليس عن طريق الاعلام من أجل المزايدات وقمنا بصياغة المعالجات من اجل حماية المصالح العامة للاقليم، ولكن بدلا من مد يد الحل او ان يقوم رئيس الحكومة مباشرة بسؤالنا ماهي مشكلتكم؟ يقوم بنشر بيان كالذي نشره".
وبشأن مقتل العقيد هاوكار الجاف، ذكر البيان، "يريد رئيس الحكومة ان يتهم الاتحاد الوطني واشخاص معينين داخل الاتحاد بالقوة، ونسوا انه في بداية الحادثة كان الاتحاد هو من طلب بتحقيق مشترك، الا ان الاجهزة الامنية التابعة لرئيس الحكومة سرعان ما قامت بالإعلان عن سيناريوهاتها الخاص ويريدون ان يجعلوا منه امرا واقعا".
وتابع البيان، أن رئيس الحكومة قال في بيانه "المليء بالتضليل" ان "الاتحاد الوطني مسؤول عن أوضاع السليمانية وحلبجة ورابرين وكرميان، وكنا ننتظر منه ان يقول قررت ان اقوم بنفسي بزيارة السليمانية والمنطقة بشكل ميداني وان اتحقق من المشكلات، ولكن للاسف يقوم بتوزيع الاتهامات، نعم هناك حصار على السليمانية، والا ماذا يعني عندكم الحصار؟ ماذا تسمون عدم صرف المستحقات المالية للسليمانية؟ وتأخر الرواتب في السليمانية وتوزيعها في اربيل ماذا يسمى؟ ان خطة خفض ايرادات السليمانية اذا لم يكن من اجل خلق الفوضى فماذا تسمونه؟ وفي هذا الجانب لا تفيد السياسة العوجاء لوحدها. ونحن نستطيع وبلغة قواعد البيانات والاحصاءات ان نقول لكم : نعم لقد حاصرتم السليمانية بشكل مخطط له".
واوضح ان "الجميع يعلمون ان المشكلة الرئيسية والكبرى لكوردستان هي واردات النفط وليس فقط الإيرادات الداخلية، فرئيس الحكومة وسياسته المالية هي التي جعلت من الاقليم ضحية للسياسة غير الواضحة وغير الشفافة لواردات النفط، فبدلا ان يكون النفط نعمة اصبح لعنة".
وتابع ان "التشكيلة التاسعة لحكومة الاقليم تشكلت في إطار توافق سياسي ونحن في الاتحاد الوطني قلنا في المفاوضات انها ستكون افضل من الحكومات السابقة في العمل على القضاء على آثار الادارتين، على الرغم من تخوفنا من الا يقع الغدر على السليمانية وحلبجة وإدارات رابرين وكرميان، للاسف وكما توقعنا فقد وقع الغدر واكثر، وهذا كان واحدا من مواضع قلقنا من شخص رئيس الحكومة".
وأشار البيان الى انه فيما يتعلق بالإيرادات المحلية، "قولوا لنا من يعرف كم هي إيرادات إبراهيم الخليل؟ واللجان التي يتكلم عنها رئيس الحكومة، لماذا لا تذهب للسيطرة على إيرادات ابراهيم الخليل وحاج عمران والمعابر الحدودية الاخرى؟
واختتم البيان بالقول ان "الاتحاد الوطني لم يخش ابدا من اجراء الانتخابات وعلى استعداد لانتخابات نزيهة وشفافة بقانون معدل وسجل نظيف لتسجيل اسماء الناخبين وضمان وحماية حقوق المكونات والقوميات المختلفة في اقليم كوردستان. وكما نعتقد ان هذه التشكيلة الوزارية هي اسوأ تشكيلة في تاريخ ادارة الحكم في كوردستان".
وكان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، قد شكا يوم الأحد، من مسألة جمع الإيرادات المالية الداخلية في المناطق والمدن الخاضعة لنفوذ حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، مطالبا في الوقت ذاته بتسليم المتهمين بعملية اغتيال العقيد في جهاز مكافحة الارهاب هاوكار الجاف.
وقال بارزاني في بيان للرأي العام وورد لوكالة شفق نيوز؛ "أحبتي المواطنين أنا وكابينتي الحكومية ادينا اليمين الدستورية أمام برلمان كوردستان للعمل على الحفاظ على مصالح العليا للشعب والوطن والكيان الدستوري لإقليم كوردستان".
وتابع: "لذلك اتفقنا منذ بداية عمل هذه الحكومة على محو آثار ازدواجية الادارة وأن يتم تطبيق القرارات في جميع مناطق إقليم كوردستان بشكل متساوي ولا يجب أن تكون القرارات الحزبية أو الشخصية مانعة أمام تطبيق أي قرار حكومي في أي مكان من الإقليم".
وأضاف "أنا انظر بشكل متساوي إلى عموم إقليم كوردستان واعتبر نفسي مسؤولا عن جميع المواطنين في كل المحافظات والإدارات المستقلة، ولكن مع الاسف تم منع الحكومة ووضع عقبات أمامها الأمر الذي خلف أضرار بحياة ومعيشة المواطنين".
ولفت إلى أنه "منذ فترة يتم الحديث من قبل الاتحاد الوطني الكوردستاني بوجود حصار على السليمانية"، مشيرا الى ان "كل العالمين بالوضع الاقتصادي في الإقليم يعلمون أن الإيرادات النفطية والمبالغ التي تم إرسالها بين الحين والآخر من بغداد تم توزيعها بشكل متساوي وتم توزيع رواتب الموظفين بهذه المبالغ".