اربيل تحتفل بليلة "يلدا" وتجمع المكونات العراقية في فعاليات واسعة.. صور
شفق نيوز/ أقيمت في مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان، ليلة الثلاثاء، مراسم احتفالية خاصة بمناسبة ليلة "يلدا" وهي أطول ليلة في السنة ويحتفل بها الشعب الكوردي ومجموعة من شعوب المنطقة، إيذانا ببدء فصل الشتاء.
وشارك في الامسية العديد من الشخصيات الادبية الكوردية والعربية حيث تضمنت القاء ابيات من الشعر حول هذه الليلة اضافة الى الأحاجي (الحزورات) الشعبية والعديد من الفعاليات الأخرى.
وقال رزكار جبار الذي شارك في الامسية لوكالة شفق نيوز، "نحتفل في هذا اليوم كل سنة بمناسبة ليلة يلدا التي تُعد اطول ليلة في السنة وتمتلك جذورها عميقة داخل الأدب والعادات والتقاليد في المجتمع الكوردي حيث يقوم المشاركون بتمني أشياء في الحياة على أمل تحقيقها في المستقبل والحفاظ على الأجواء الاحتفالية كل سنة هو إحياء لهذه العادات والتقاليد الرائعة".
بدورها قالت الشاعرة شذى حسن التي شاركت في الأمسية قادمة من محافظة ديالى، لوكالة شفق نيوز، "لاحظنا هذا الاختلاط والتجانس بين المكونين العربي والكوردي هو من الأمور المهمة في هذه الأمسية اضافة الى المشاركة الشبابية كجزء من الحفاظ على عادات وتقاليد مكون عراقي اصيل وانا اليوم شاركت من خلال القاء ابيات شعرية باللغة العربية لإحياء هذه الليلة".
ويحتفل الكورد وعدد من شعوب المنطقة بهذه الليلة بما يسمّونه "ليلة يلدا" أو "شەوی يەڵدا / شەوی چله"، وبحسب عاداتهم القديمة يسهرون هذه الليلة، وهم ينتظرون بزوغ الشمس.
وتعني "یلدا" الولادة، ويُعتقد بأنها ولادة الشمس. وتقام فيها الاحتفالات والطقوس بالضوء والنور ويعتبرون الشمس رمزاً للمحبة. هذا وتسمى هذه الليلة عند الكورد والشعوب المجاورة والتي لها ثقافات مشتركة معها بليلة «بدء الشتاء» أو «يلدا» أو «ليلة المربعانية».
ويذكر أن هذه الليلة تصادف ليلة الانقلاب الشتوي وهي أطول ليلة بالسنة الكوردية والفارسية، يحتفل بها في (21 كانون اول)، وفي التقاليد القديمة، تُجّهز طاولة بلحاف مزركش، یجلس خلفها أفراد الأسرة جمیعاً ويعتقدون أن هناك دقیقة إضافية عن باقي الليالي يستغلونها بالسهر مع عائلاتهم.