وزير خارجية البحرين: إيران أرسلت متفجرات تكفي لإزالة المنامة
شفق نيوز/ قال وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة إن حجم المتفجرات المهربة لبلاده عبر زوارق بحرية قادمة من إيران والتي ضبطت في يوليو (تموز) الماضي كانت كافية لـ"إزالة مدينة المنامة من الوجود".
وفي تصريحات لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية نشرتها في عددها الصادر اليوم الخميس، قلّل آل خليفة من تأثير اتفاق إيران ومجموعة (5+1) بشأن ملفها النووي على العلاقات مع طهران، ما لم تغير الأخيرة سياستها وتصلح علاقتها بجيرانها.
وعبّر عن تخوف من أن "الاتفاق سيوفر لإيران رفع أسماء شركات وأشخاص من قوائم المقاطعة وهي مرتبطة بالإرهاب".
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1) التي تضم الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، في 14 تموز/ يوليو الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة.
ويمنح الاتفاق الحق لمفتشي الأمم المتحدة، بمراقبة وتفتيش بعض المنشآت العسكرية الإيرانية، وفرض حظر على توريد الأسلحة لإيران لمدة خمس سنوات، مقابل رفع عقوبات مفروضة على طهران.
وفي رده على سؤال بشأن تأثير "الاتفاق النووي" على تحسين العلاقات مع بلاده، قال آل خليفة "الاتفاق لم يغط كافة مصادر التوتير الذي تقوم به حكومة إيران. الاتفاق فقط شمل الملف النووي دون تبعاته الأخرى، علينا أن نلاحظ أن لإيران، بعيدا عن الملف النووي، علاقات متوترة معنا".
وفي تعليقه عن سبب ترحيب البحرين بالاتفاق، قال وزير خارجية البحرين "أبدينا تطلعنا إلى أن هذه الخطوة، إن نجحت وتم العمل بالكامل ببنود الاتفاق، فإنها ستسهم بلا شك بالأمن والاستقرار. لكن يتعين لذلك، أولا، أن تلتزم طهران بالتنفيذ الكامل لمتطلبات الاتفاق وثانيا يجب أن يكون هناك عمل مواز لإصلاح علاقات إيران بجيرانها".
وبيّن أنه "إذا غيّب هذا المطلب، فإننا لن نصل إلى أي مكان مع إيران. الاتفاق عندها، سيعني دولا ولن يعنينا بشيء لأنه سيغطي قطاعا معينا (النووي) بينما هم يحاربوننا بالكلاشنيكوف والقنابل ومادة سي 4 المتفجرة".
وأضاف "حجم الكميات المهربة من هذه المادة(سي 4) إلى البحرين كانت كافية لإزالة مدينة المنامة من الوجود. وهذا لم نكتشفه نحن بأنفسنا فقط بل مع حلفائنا في منطقة الخليج بمن فيها البحرية الأميركية وغيرها".
وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة "الشيعية" بالبلاد.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية في يوليو/ تموز الماضي إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة (سي 4)، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، قالت إن مصدرها إيران، مشيرة إلى اعتقال 5 بحرينيين متورطين في عملية التهريب، منهم من تلقى تدريبات بمعسكرات الحرس الثوري الإيراني.