نشر روبوتات بحرية أميركية في الشرق الأوسط لمواجهة إيران
شفق نيوز/ تستعد الولايات المتحدة إلى نشر "روبوتات بحرية" أو زوارق مسيرة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في خطوة لمواجهة التهديدات الإيرانية في الممرات المائية الحيوية للتجارة العالمية، وفق ما ذكره جنرال امريكي.
وقال الأدميرال، براد كوبر، قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة لوكالة بلومبرغ إن الولايات المتحدة "تعمل على تشغيل أكثر من 100 زورق بحري مسير عن بعد (روبوتات بحرية) بحلول نهاية صيف هذا العام".
وكشف أنه في فبراير / شباط الماضي تم إدخال 50 روبوت بحري (زوارق مسيرة)، والتي تعمل بتكنولوجيا فعالة بتكاليف معقولة، وهو ما سينعكس على تعميق "الشراكات الأميركية" في المنطقة.
وتأتي هذه التحركات الأميركية، في الوقت الذي قامت فيه إيران مؤخرا باحتجاز ناقلة نفط أثناء إبحارها عبر مضيق هرمز، ناهيك عن قلق واشنطن من توسع الصين بعلاقاتها العسكرية والأمنية مع دول الخليج.
ويعد مضيق هرمز ممرا استراتيجيا في الخليج إذ يمر عبره ثلث النفط المنقول بحرا في العالم.
وفي مارس / اذار الماضي، أجرت الصين مناورات بحرية إيرانية روسية مشتركة في خليج عمان.
وأكد الأدميرال كوبر إلى أنه لا يمكن مقارنة "المناورات والتمرينات البدائية التي أجريت، مع المناورات التي قادتها الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، والتي ضمت 42 دولة و7000 عسكري و35 سفينة حربية و 35 سفينة مسيرة عن بعد.
وفي أواخر أبريل / نيسان احتجزت البحرية الإيرانية ناقلة نفط كانت متجهة نحو الولايات المتحدة وترفع علم جزر مارشال في خليج عمان، بعدما اصطدمت بسفينة إيرانية، بحسب طهران.
وطالبت الولايات المتحدة ايران الأربعاء بالإفراج "فورا" عن ناقلة النفط التي ترفع علم بنما.
ويقول قائد فرقة العمل 59، الكابتن، كولين كوريدان، المسؤول عن نشر الزوارق المسيرة، إن "البيانات والصور التي تأتي من الروبوتات البحرية يتم تحليلها باستخدام الذكاء الاصطناعي".
وأضاف أن هذه الزوارق البحرية المسيرة صنعتها شركات أميركية وكندية وإسرائيلية، تتراوح تكلفتها من 800 ألف دولار إلى 3 ملايين دولار، وتختلف أحجامها وسرعاتها وبعضها يعمل بالطاقة الشمسية.
ووصف كوريدان هذه الزوارق أنها أشبه بـ"عيون على المياه ترسل بيانات مستمرة".
وتبقى بعض الروبوتات البحرية تعمل لأشهر من دون الحاجة للتزود بالوقود، وبعضها قضى في البحر الأحمر نحو 220 يوما.
وكانت البحرين والكويت قد أعلنتا عن عزمهما شراء زوارق بحرية مسيرة عن بعد.
وقالت البحرية الأميركية، الأربعاء الماضي، إنه في العامين الماضيين أقدمت إيران على "مضايقة أو مهاجمة" 15 سفينة تجارية ترفع أعلاما دولية"، في ما اعتبرته تصرفات "تتنافى مع القانون الدولي وتخل بالأمن والاستقرار الإقليميين".
وأضافت أن "مضايقات إيران المستمرة للسفن والتدخل بحقوق الملاحة في المياه الإقليمية، غير مبررة وغير مسؤولة وتشكل تهديدًا للأمن البحري والاقتصاد العالمي".