مقتل وإصابة المئات بغارة جوية على سوق في دارفور

مقتل وإصابة المئات بغارة جوية على سوق في دارفور
2024-12-10T15:58:32+00:00

شفق نيوز/ أعلنت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، يوم الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة مئات الآخرين بينهم أطفال ونساء، بضربة جوي نفذها الجيش السوداني على سوق في بلدة شمالي دارفور.

وقال "محامو الطوارئ"، وهي مجموعة توثق انتهاكات حقوق الإنسان في الحرب الدائرة منذ 20 شهراً، إن الغارة خلفت أيضاً مئات الجرحى في كبكابية الواقعة على مسافة نحو 180 كيلومتراً غرب الفاشر، عاصمة الولاية التي تقع تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أيار/ مايو الماضي.

وأودت الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسبّبت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.

من جهته، نفى الجيش في بيان اتهامات المجموعة وقال إنها "أكاذيب" تنشرها أحزاب سياسية داعمة لقوات الدعم السريع، مضيفاً أنه سيواصل "ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن البلاد".

وفي لقطات أرسلت لوكالة "فرانس برس" يُفترض أنها لتبعات الغارة، شوهد أشخاص وهم يبحثون بين الأنقاض بينما كانت أشلاء أطفال متفحمة على أرض محروقة.

وزودت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في دارفور وكالة "فرانس برس" بالفيديو، لكن الوكالة لم تتمكن من التحقق من صحته.

وفي حادث منفصل، قالت المجموعة إن طائرة مسيّرة سقطت في ولاية شمال كردفان في وسط السودان يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي انفجرت مساء الاثنين "ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة".

وفي مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، "تتواصل سلسلة الهجمات العشوائية بالطيران الحربي، حيث استهدفت الطائرات الحربية أحياء المطار، الرحمن، والمصانع باستخدام البراميل المتفجرة". بحسب المجموعة.

ويعيش في دارفور، وهي منطقة تعادل مساحتها مساحة فرنسا، حوالى ربع سكان السودان لكن أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 10 ملايين هم نازحون.

وذكر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة في تموز/ يوليو الماضي أن المجاعة انتشرت في مخيم كبير للاجئين في شمال دارفور بعدما أدى حصار قوات الدعم السريع الذي استمر أشهرا إلى تعطيل كل عمليات التجارة والمساعدات بشكل شبه كامل.

وقالت مجموعة "محامو الطوارئ" في بيانها "ندين بأشد العبارات المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الحربي التابع للجيش اليوم في سوق مدينة كبكابية، شمال دارفور".

وأشارت إلى أن هذه الهجمات "ليست سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة، تدحض الادعاءات بأن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات بشكل متعمد على المناطق السكنية المأهولة".

ويتّهم كل من الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية عمدا.

والأسبوع الماضي، دعا منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر إلى تحرك دولي عاجل لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان.

وقال فليتشر إنه سمع خلال زيارة قام بها أخيرا لبورت سودان "قصصا تفطر القلب" من لاجئين فارين من الصراع.

وفي السودان يواجه ما يقرب من 26 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، خطر مجاعة جماعية، في الوقت الذي يتبادل فيه طرفا الحرب الاتهامات باستخدام الجوع سلاحا في الحرب.

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon