تركي الفيصل: أمريكا ليست وسيطاً "نزيهاً" كالصين لترعى الاتفاق مع إيران
شفق نيوز/ اعتبر رئيس المخابرات السعودية الأسبق تركي الفيصل، يوم الأربعاء، أن أمريكا وأوروبا ليستا "وسيطا نزيها" لتأمين اتفاق بين السعودية وإيران كالذي ساعدت الصين في إتمامه.
وقال الفيصل في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن "الولايات المتحدة أو أوروبا لم تكن لتكون وسيطا نزيها لتأمين صفقة بين السعودية وإيران مثل التي ساعدت الصين في الحصول عليها".
وأضاف "الصين هي التي يمكن أن تنجح لأن علاقات جيدة تربطها مع البلدين"، مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاقية، ولكنه يأمل في أن تؤدي إلى مزيد من التطورات الإيجابية في الشرق الأوسط.
وتابع الفيصل "أعتقد أنه سيكون لها تأثير على قضايا مثل اليمن، على سبيل المثال. وآمل أن تنعكس أيضا على سوريا، حيث يحدث إراقة الدماء المستمرة". على حد وصفه.
وكانت إيران والسعودية أعلنتا الجمعة استئناف علاقاتهما الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016 خلال شهرين، إثر مفاوضات استضافتها الصين، في خطوة قد تنطوي على تغييرات إقليمية دبلوماسية كبرى.
وانقطعت العلاقات عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيًّا معارضًا يُدعى نمر النمر.
وتعدّ الجمهورية الإسلاميّة والسعوديّة أبرز قوّتَين إقليميّتَين في الخليج، وهما على طرفَي نقيض في معظم الملفّات الإقليميّة، وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا داعمًا للحكومة المعترف بها دوليًّا، وتَتّهم طهران بدعم الحوثيّين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
يُذكر أنّ الولايات المتحدة تفرض عقوبات على إيران على خلفية برنامجها النووي وتمنع الدول والشركات الأجنبية من التعامل مع الجمهورية الإسلامية في محاولة لخنقها اقتصاديا، وهي عقوبات لطالما أيدتها الرياض.