محكمة ألمانية تؤيد ترحيل "داعشي" عراقي مدان بجريمة حرب
شفق نيوز/ أيدت محكمة ألمانية حكماً يقضي بترحيل "داعشي" عراقي أدين بارتكاب جريمة حرب، مؤكدة أنه ما يزال يشكل خطراً على البلاد لما ارتكبه جرائم عنف خطيرة حتى بعد دخول ألمانيا.
وذكر موقع "DW عربية" أن المحكمة الإدارية في العاصمة الألمانية برلين، أصدرت أمس الثلاثاء، حكماً يقضي بمشروعية قرار بطرد "داعشي" مدان بارتكاب جريمة حرب.
وقال متحدث باسم المحكمة إن القضاة أيدوا بذلك القرار الذي اتخذته دائرة شؤون الأجانب بحق العراقي مقدم الشكوى والذي كان قد أُدين في حزيران/ يونيو 2021 من محكمة الاستئناف في برلين بارتكاب جريمة حرب والمساعدة في جريمة قتل وعضوية جماعة إرهابية، والحكم بسجنه عدة أعوام في سجن الأحداث.
ومن المقرر أن يخرج العراقي من السجن في العام المقبل، وقال القضاة في حيثيات الحكم إن الرجل ما يزال يمثل خطرًا على جمهورية ألمانيا الاتحادية، مضيفين أنهم يرون أن عدم إظهار الرجل في الفترة الأخيرة أي توجهات إسلامية متطرفة لا يغير شيئًا في تقييم خطورته، ولا يعد حكم المحكمة نافذ المفعول بعد.
وذكر القضاة أن محكمة الاستئناف كانت أكدت إبان الحكم عليه أنه ارتكب جرائم عنف خطيرة حتى بعد دخوله الأراضي الألمانية، فضلًا عن أنه أرهب شهودًا ونشر مقطع فيديو لعملية إعدام.
وكان الشاب "الداعشي" مثل أمام المحكمة مع والده قبل عامين ونصف العام بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العراق، وتمت إدانتهما في صيف العام الماضي عندما صدر حكم بالسجن مدى الحياة بحق الوالد (45 عامًا) وسجن الابن (22 عامًا) لخمسة أعوام وعشرة شهور في سجن الأحداث، وما يزال الحكم بحق الابن غير ساري المفعول بعد، كما أنه ما يزال قابعًا في الحبس الاحتياطي.
ووفقًا لبيانات المحكمة، كان الرجلان انضما إلى تنظيم داعش في الموصل شمالي العراق في عام 2014، وشاركا في تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام في عملية إعدام علنية لأحد أسرى التنظيم.
ويُعْتَقد أن الشاب العراقي الذي كان مراهقًا آنذاك بصق في وجه الأسير وشتمه أمام الكاميرا المفتوحة وذلك في إطار التأثير الدعائي، بينما قام الأب برفقة أعضاء آخرين في التنظيم باقتياد الأسير إلى منصة الإعدام وحرسوه حتى قتله رميًا بالرصاص من جانب عضو آخر في التنظيم.