ألمانيا توجه ضربة للقاح أسترازينيكا واللقاح الروسي يسقط حكومة
تقصر ألمانيا اعتبارا من اليوم الأربعاء استخدام لقاح أسترازينيكا للوقاية من فيروس كورونا على من يبلغون من العمر 60 عاما فأكثر وكذلك على المجموعات ذات الأولوية القصوى، وذلك في أعقاب تقارير عن اضطراب نادر في الدم بالدماغ.
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل،: "لا بد لنا من أن نتمكن من الثقة في اللقاحات. الشفافية هي أفضل سبيل للتعامل مع وضع من هذا القبيل".
وعملا بمشورة لجنة اللقاحات، وافق وزير الصحة الألماني ووزراء الصحة في الولايات على ضرورة ألا يتلقى من هم دون الستين لقاح أسترازينيكا إلا إذا كانوا ضمن الفئات التي تمثل أولوية قصوى، والتي تشمل المرضى المعرضين لخطر شديد والعاملين في المجال الطبي، شريطة استشارة الطبيب أولا.
وأمام من تقل أعمارهم عن 60 عاما وتلقوا الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا الاختيار بين تلقي الجرعة الثانية، إذا كانوا ذوي أولوية قصوى، أو الانتظار لحين إصدار اللجنة توصياتها، والمتوقعة بنهاية أبريل.
والقيود الجديدة على استخدام لقاح أسترازينيكا يمثل انتكاسة جديدة لحملة التطعيم البطيئة بالفعل في ألمانيا.
وجاء قرار ألمانيا في أعقاب تقارير أخرى صادرة عن معهد بول إيرليش تفيد بوجود حالات جلطات دموية معروفة باسم تجلط الوريد الجيبي الدماغي.
وقال المعهد إنه سجل 31 حالة إصابة من هذا النوع، مما أدى إلى تسع وفيات من بين حوالي 2.7 مليون تلقوا لقاح أسترازينيكا.
وباستثناء حالتين، تتعلق جميع التقارير بنساء تتراوح أعمارهن بين 20 و63 عاما.
وعلى صعيد اخر وفي أعقاب أزمة سياسية عنيفة على خلفية صفقة سرية لشراء اللقاح الروسي المضاد لفيروس كورونا المستجد "سبوتنيك في"، اضطر رئيس وزراء سلوفاكيا إيغور ماتوفيتش وحكومته إلى الاستقالة، الثلاثاء.
واندلعت الأزمة عندما تكشفت صفقة سرية مطلع مارس الجاري، تتضمن موافقة سلوفاكيا على الحصول على مليوني جرعة من لقاح "سبوتنيك في" الروسي المضاد لكورونا الذي لم تتم الموافقة عليه في الاتحاد الأوروبي.
وأتم رئيس الوزراء الصفقة، رغم الخلاف بين شركائه في التحالف بشأنها، وعدم موافقة بعض الأحزاب عليها.
وخلال الأيام الأخيرة، تقدم 6 وزراء من الحكومة باستقالتهم لإجبار رئيس الحكومة على التنحي.
وبهذا تصبح حكومة سلوفاكيا أول حكومة أوروبية تنهار بسبب تعاملها مع الوباء، إلا أن هذه الخطوة ستبقي التحالف الحالي المكون من 4 أحزاب في السلطة، وتجنب البلاد احتمال إجراء انتخابات مبكرة.
ويتمتع الائتلاف الحاكم بأغلبية برلمانية مريحة.
وقبلت الرئيسة زوزانا كابوتوفا استقالة الحكومة، وطلبت من إدوارد هيغر عضو الحزب الذي ينتمي إليه ماتوفيتش، تشكيل حكومة جديدة.
وشغل هيغر منصب وزير المالية ونائب رئيس الوزراء في الحكومة المنتهية ولايتها، ومن المتوقع أن يتولى ماتوفيتش، الذي أعلن يوم الأحد أنه سيتخذ هذه الخطوة، هذا المنصب في الحكومة الجديدة.