على غرار "الهولوكوست".. محامون عرب يقاضون اسرائيل عن دهس أسرى 67

على غرار "الهولوكوست".. محامون عرب يقاضون اسرائيل عن دهس أسرى 67
2022-07-17T18:51:36+00:00

شفق نيوز/ كشف محام مصري، اليوم الأحد، عن تشكيل فريق قانوني من مجموعة محامين عرب لرفع دعوى قضائية ضد إسرائيل، بعد كشف تفاصيل دهس مجموعة أسرى في حرب عام 1967.

وقال المحامي المصري أحمد الجنزوري، في تصريح لموقع "القاهرة 24"، إن فريق عمل من المحامين المصريين والعرب الدوليين تم تشكيله لرفع دعوى ضد إسرائيل، مبينا أن رفع دعوى قضائية ضد إسرائيل للقصاص لحق الشهداء المصريين الذين قتلوا غدرا واستباحت القوات الإسرائيلية دمائهم وهم عزل، وتم دهسهم ودفنهم داخل مقبرة جماعية في فترة حرب 67.

وأضاف أن الدعوى ستقام على غرار الطريقة التي تبناها الجانب الإسرائيلي في طلبهم التعويض ضد ألمانيا عن الجرائم التي ارتكبت ضد اليهود فيما يسمى "الهولوكوست" أو "المحرقة" التي أُعدم فيها ملايين اليهود.

وأشار الجنزوري، إلى أن هناك كوكبة كبيرة من المحامين المصريين الدوليين، ومجموعة أخرى من المحامين العرب الرافضين لذكر أسمائهم، لافتا إلى أن بعض الأسماء من القضاء ومن المحكمة الجنائية الدولية.

 وتابع: "قريبا جدا سيتم إقامة الدعوى، كما أنه يجوز إقامة الدعوى من أفراد عاديين، بشرط أن يكونون ضمن جمعية تهتم بقضايا حقوق الإنسان، بالإضافة أن الأمم المتحدة أقرت اللغة العربية في المرافعة وتقديم المستندات".

وأردف قائلا: "التسريبات الخاصة بقتل الجنود المصريين الغرض منها جعل الشعب المصري في حالة عدم رضى عما وصلنا إليه، وهو تصدير نوع من التوتر بين الشعب والحكومة، كما نعلم جيدا أنها تسريبات من جانب الموساد الإسرائيلي". 

وأعلنت مصر أن سفارتها لدى تل أبيب ستتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة التقارير عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967.

هذا، وكشف موقع "القاهرة 24" تفاصيل القصة الكاملة، لحادث دهس ودفن الجنود المصريين العزل في فترة حرب 67، وروى قائد كتيبة الصاعقة اللواء مختار الفار القصة كاملة، حيث كذب الرواية الإسرائيلية، وأوضح تفاصيل دفن الجنود المصريين هناك عقب دهسهم بالدبابات الإسرائيلية.

وكانت الأخبار التي نشرتها الصحافة العبرية عن مقبرة جماعية قرب اللطرون لمقاتلي الكوماندوز المصريين الذين قتلوا في حرب عام 1967 قد أثارت ضجة كبيرة في مصر وإسرائيل، تواصل على إثرها القادة.

والجمعة الماضي، كشف الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب عام 1967.

وذكر ميلمان في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، Рن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيليتين تفاصيل مشابهة لما ذكره ميلمان.

وكتب ميلمان: "بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفا لقوانين أسرى الحرب، في اللطرون (قرب القدس)"، مضيفا: "حدث ذلك خلال حرب 1967".

وحول أسباب تواجد الجنود المصريين في تلك المنطقة، أشار ميلمان إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان قد وقع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال، الذي كان يسيطر على الضفة الغربية.

يشار إلى أن اللطرون تقع على الطريق الواصل بين القدس المحتلة ويافا، وتبعد نحو 25 كيلومترًا غرب القدس، وعقب حرب عام 1948، تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن على جعلها منطقة محرمة.

وفي حرب 1967، احتلت إسرائيل اللطرون، وضمتها، وهي اليوم من ضواحي مدينة القدس الغربية.

 

 

 

 

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon